تحتشد المدينةالمنورة بالزوار من مختلف الجنسيات يجمع بينهم هدف واحد، الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم التي تعادل ألف صلاة، والوقوف على قبر آخر المرسلين عليه السلام. بسعادة تغمر الوجوه، يتوجه الزوار إلى العبادة في الشهر الفضيل ولسانهم يلهج بالدعاء وذكر الله، والدعاء بالمغفرة والرحمة وإصلاح حال الأمة الإسلامية. إحساس عظيم «عكاظ الأسبوعية» استطلعت انطباع عدد من زوار طيبة الطيبة، وكانت البداية مع الزائر ثروت خان الذي بادر بالقول: «طوال الساعات وأنا داخل الطائرة كان يراودني حلم لم يتغير ألا وهو رؤية الحرم النبوي، وبعد وصولي عشت المشهد العظيم وكانت سعادتي غامرة، شعرت براحة نفسية عظيمة لا مثيل لها، صليت عند وصولي في الحرم وشربت من ماء زمزم، ومهما تحدثت لن أستطيع أن أصف لك حالة الطمأنينة والفرح التي عشتها في المكان الطاهر». خشوع وهيبة ولا يختلف الانطباع لدى الزائر عطاء الله عوض كثيرا عما يكنه ثروت خان عن طيبة الطيبة، فبادر بالقول: منذ أن وطئت قدمي أراضي المملكة وأنا أشعر وكأني في حلم، والحمد الله الذي من علي بزيارة المدينة التي كانت عندي بمثابة حلم وتحقق». وأضاف عطاء الله: «إن الصلاة في المسجد النبوي لها أجر كبير وأجرها عن ألف صلاة كما ورد في الأحاديث النبوية، وخلال الصلاة في الحرم تشعر بنشوة السعادة وراحة في النفس، وخشوع مهيب عند سماع صوت إمام الحرم يصدح بالقرآن بترتيل جميل وصوت عذب». وتابع عطا الله: «زرت قبر الرسول صلى الله عيه وسلم، كما وقفت على جبل أحد وجبل الرماة واستمتعت بمنظر الجبل». تنظيم مدهش أما عبدالرحمن محمد أحد زوار المدينة فعبر قائلا: «أيام رمضان في المدينةالمنورة لا مثيل لها، تغمرك السكينة والخشوع والسعادة والفرح وأنت تصلي في الحرم النبوي الشريف، وعند الخروج من الحرم النبوي الشريف أستغل وقتي في زيارة الأماكن التاريخية التي لها أثر بالغ في نفوس المسلمين، كجبل الرماة وجبل أحد، كما أزور جميع المساجد التي لها تاريخ إسلامي عريق كمسجد القبلتين ومسجد الغمامة ومسجد قباء ومسجد السبع المساجد، لقد أعجبني التنظيم الرائع وسهولة الموصلات بين تلك المساجد العظيمة». أما أحمد عبدالله، فقال: «إن المدينةالمنورة لها مكانة كبيرة عند كافة المسلمين، وأجواء رمضان في المدينة رائعة».