مكتبة المسجد النبوي الشريف من أقدم المكتبات في المدينةالمنورة، طبقا لمدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب، فمكتبة الحرم النبوي تقع في سطح المسجد النبوي الغربي الشمالي، وفيها أكثر من 100 ألف كتاب، و300 كرسي، وأكثر من 352 دولابا. ويحرص زائرو المسجد النبوي على الاستفادة من المكتبة، إذ تحتوي على مراجع تاريخية وعلمية، وتضم مخطوطات وكتبا ومؤلفات نادرة، كما تحتوي على أقسام جديدة للصوتيات والمرئيات يستخدم فيها أفضل التقنيات. ويرجع تاريخ تأسيس المكتبة، والتي تقع حاليا داخل المسجد النبوي الشريف، إلى عام 1352 ه، وجاء إنشاؤها باقتراح مدير الأوقاف في المدينةالمنورة آنذاك عبيد مدني، وكان أول مدير لها هو أحمد ياسين الخياري. وتتاح المكتبة لمن يرغب الاستفادة منها، إذ تشمل كتبا يعود تاريخها إلى ما قبل تاريخ إنشاء المكتبة، وتضم أقساما متعددة كقاعة للرجال وأخرى للنساء وثالثة للأطفال، وبها قسم للمخطوطات في الدور الثاني، وقسم يعرف بالمكتبة الصوتية يعنى بحفظ ما يلقى في المسجد النبوي من دروس وخطب وصلوات، وقسم فني يعنى بتجليد وترميم وتعقيم المخطوطات. والمكتبة تشتمل على أقسام للفهرسة والتصنيف والتزويد والدوريات والكتب النادرة ومكتبة رقمية، وأقسام أيضا للبحث والترجمة وللأمن والسلامة والإهداء والإعارة، الأمر الذي جعلها منهلا عذبا لزوار الحرم النبوي. وتشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك من قبل الزوار.