أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية أن ما يجري في قطاع غزة عار في جبين البشرية. وقال سموه في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة: «عار على القوى الدولية الفاعلة تقاعسها عن حماية الشعب الفلسطيني من نيران القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي تشنها قوات الاحتلال». وأضاف متسائلا : «هل 172 شهيدا وأكثر من 1000 مصاب لا يوقظون ضمير العالم»؟، مشددا على ضرورة التحرك الفوري والجاد من القوى الدولية وشعوب العالم المحبة للسلام إلى نصرة الشعب الفلسطيني في غزة. وقال سموه: «إننا في المملكة نعي حجم هذه المأساة بكل أبعادها، وإدراكا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بمسؤوليته تجاه الأشقاء في فلسطين فقد وجه - حفظه الله - بتقديم مساعدة عاجلة للهلال الأحمر الفلسطيني مقدارها 200 مليون ريال لتقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية والغذائية». وجدد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز تأكيد المملكة التزامها بتقديم ما في وسعها لنصرة الشعب الفلسطيني من خلال الجامعة العربية لوضع حد لهذا العدوان. وقد تبني وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس الأول، قرارا يدعم الموقف الفلسطيني بالتحرك عبر مجلس الأمن لاتخاذ قرار فوري بتشكيل قوة حماية دولية، كما يدعو الى اجراء تحقيقات جنائية عاجلة في ما ارتكبته قوات الاحتلال ضد قطاع غزة واعتبارها جرائم ضد الانسانية. وأدان البيان الختامي بشدة العداون الاسرائيلي ودعا الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف للوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد جميع الدول بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال. ودعا القرار مجلس حقوق الانسان العالمي الى سرعة تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هذه الجرائم واحالتها الى المحكمة الجنائية.