قضت المحكمة العليا الماليزية وهي أعلى سلطة قضائية بالبلاد، بتعويض طالبة سعودية مبلغ 280 ألف رينجيت، بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة عملية ولادة أجريت لها بمستشفى خاص في كولالمبور أدت إلى وفاة الجنين قبل أربع سنوات. وحكمت المحكمة العليا بتعويض الطالبة السعودية تركية عبدالرحمن عسيري، تعويضا ماليا قدره 280 ألف رينجيت (290 ألف ريال سعودي) في قضيتها التي رفعتها ضد المركز الطبي «برنس كورت» واستشارية التوليد الدكتورة سيرى سونوزا سفيان. وكانت تركية الطالبة بالجامعة الإسلامية العالمية قدمت إلى المركز في 15 اكتوبر 2010، حيث أجريت لها عملية طلق اصطناعي بواسطة عقار يسمى «سيوتتك» حسب نصيحة الدكتورة سيرى، ما أدى إلى وفاة الجنين فورا، بينما عانت الآلام من جروح شديدة وتمزق في الرحم. ورفعت تركية قضية على المستشفى في يناير من العام الجاري، مطالبة أولا بتعويض قدره 10 ملايين رينجيت لما أصابها من أضرار، ثم قامت بتخفيضه إلى 5 ملايين. وطلبت شهادة الدكتور ريفندران، رئيس وحدة النساء والولادة بمستشفى كوالالمبور الذي شهد بخطورة استخدام العقار «سيوتتك» كطلق لتسريع الولادة. وبحسب وثائق المحكمة، فإن العقار المعني مسجل لدى سلطات مراقبة العقاقير لعلاج قرح المعدة والاثنا عشر، ويمنع استخدامه كعقار للطلق الاصطناعي. وأمرت المحكمة الاثنين الماضي المركز، بدفع 200 ألف رينجيت إلى المدعية كتعويض عن الضرر العام، و80 ألف رينجيت للإضرار والآلام التي عانت منها. بينما، رفض زوج تركية الطالب عبدالله بن علي العسيري الذي يدرس في جامعة تكنولوجيا مار الماليزية لنيل درجة الدكتوراه التعويض، معتبرا أنه لا يتناسب مع حجم الأضرار التي لحقت به، مقدما شكره لمقام وزارة الخارجية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، مشيدا بجهود السفارة السعودية على وتعاونها مع المواطنين في ماليزيا.