أثبت خافيير ماسكيرانو أنه الجندي المجهول في وسط الأرجنتين المحارب الذي لا يتعب، وأنه أينما حل عنصر ضروري قادر على لعب عدة أدوار قد يحصل على مكافأة مسيرته بالتتويج بلقب كأس العالم لكرة القدم غدا الأحد ضد ألمانيا. من النوادر أن يبرز أحد زملاء ليونيل ميسي أكثر من البعوضة لكن ماسكيرانو رفيقه أيضا في برشلونة الإسباني خطف منه النجومية في مواجهة هولندا الأخيرة في نصف النهائي والتي انتهت بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي. أطفأ الدفاع الهولندي شعاع ميسي، أفضل لاعب في العالم أربع مرات، وخطف الحارس سيرخيو روميرو الأنظار بصده ركلتين ترجيحيتين في النهاية، لكن ماسكيرانو كان دعامة الوسط وسند الدفاع في اللحظات الصعبة. أكد ماسكيرانو (30 عاما) في نصف النهائي موقعه كأحد أفضل اللاعبين في مركزه في خط الوسط في العالم، وذلك بعد أن تفتحت موهبته في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004 وإحرازه الذهبية. هو ضابط إيقاع اللعب الأرجنتيني والمدافع الأول أمام هجمات الخصم قبل أن تصل إلى خط الدفاع الحقيقي، وما إبعاده لكرة أريين روبن في اللحظات الأخيرة من نصف النهائي والوقت الإضافي بأسلوب تقني رائع إلا الدليل على مهارته وذكائه في إنقاذ فريقه من ورطة كادت تودي به خارج المسابقة.