حذر أخصائي من تزايد حوادث الحروق المنزلية خلال رمضان، والتي عادة ما تكون قرب موعد الإفطار، واعتبر أن الحوادث المرورية والدراجات النارية الأعلى في الشهر الكريم. وأوضح ل«عكاظ» رئيس الهيئة الطبية العامة في المنطقة الشرقية الدكتور محمد بن حسن الحارثي المشرف العام على إدارة المراجعة الإكلينيكية استشاري جراحة التجميل، أن الأطفال هم أكثر عرضة لحوادث الحروق المنزلية في شهر رمضان، وعزا السبب في ذلك إلى حب الفضول لديهم في معرفة أصناف الأكل المطبوخة، إضافة إلى أن بعضهم يحاول الدخول إلى المطبخ بغرض تذوق أحد أصناف الأطعمة، ما قد يعرضه إلى الإصابة بحروق، وبخاصة أن معظم الأطباق المطهوة في رمضان تكون «مقلية»، لافتا إلى أنها حروق جلدية وماء مغلي. واعتبر أن حوادث السيارات والدراجات النارية، والطبخات المقلية، هي الأكثر انتشارا في شهر رمضان، وتحديدا مع قرب موعد الإفطار، نظرا لحرص الكثير من الصائمين على اللحاق بموعد الإفطار، وهو ما قد يتسبب في حوادث كثيرة. وأكد أن نسبة حروق الأطفال في شهر رمضان المتعرضين لحروق المطبخ مرتفعة من مجمل أنواع الحروق، مشددا على أنه يمكن القضاء على هذه الحوادث بمجرد إغلاق باب المطبخ ومنع الأطفال من الدخول إليه، فيما عزا زيادة أعداد حالات الحروق وارتفاع نسبها في شهر رمضان إلى ما يتمتع به الشهر من خصوصية فيما يتعلق بالأطباق ومدة البقاء في المطبخ والتجمعات العائلية، موضحا أن زيادة مدة البقاء في المطبخ وطبيعة الأطباق المحضرة فيه كالمقالي خصوصا، وكذلك وضع المرأة الجسدي وحالة التعب التي تعتريها من الصيام من جهة والتحضير للفطور من جهة أخرى من شأنها أن تقلل نسبة التركيز لديها وبالتالي التقليل من عمليات الوقاية وزيادة حالات التعرض للحرق. وقال إن الحروق تنقسم إلى حروق من الدرجة الأولى وتعد من أقل الأنواع ضررا وهي عبارة عن احمرار في الجلد وتعالج بالكريمات ولا تستدعي الدخول لوحدة علاج الحروق، أما حروق الدرجة الثانية وتكون أعمق ويفقد فيها المريض جزءا من طبقات الجلد وتقسم إلى قسمين الثانية السطحية وهي غالبا ما تعالج بالكريمات ولا تستدعي تدخلا جراحيا، أما القسم الثاني فهي الثانية العميقة وتتطلب تدخلا جراحيا، مضيفا أن حروق الدرجة الثالثة تعد من أصعب الحالات وتتأثر فيها جميع طبقات الجلد ويظهر مكان الحرق باللون الأبيض وجميع هذه الحالات تستدعي التدخل الجراحي وعناية طويلة. وشدد على أن ما يستخدمه بعض الأشخاص الذين تعرضوا لحروق من وضع معجون أسنان أو معجون طماطم هو أمر خاطئ وتصرف غير صحيح، وأن أفضل طريقة للتخفيف من ألم الحروق هو عن طريق وضع ماء بارد على المكان المحترق، ما يقلل من شدة الحرارة واحمرار الجلد. وطالب الحارثي بعدم السماح للأطفال لأي سبب كان بدخول المطبخ خلال عملية الطبخ، وملاحظة تعليمات الأمن والسلامة الموجودة على أجهزة الطبخ وتجنب استخدام المواقد الموضوعة على الأرض، والتأكد من عدم ترك مقابض أواني الطبخ بارزة من حدود الفرن، والتأكد من فحص أنابيب الغاز وأجهزة الطبخ لاستكشاف وجود أي تسرب للغاز وإصلاحه إن وجد.