الحروق هي نوع من إصابات الجلد والتي تحدث نتيجة التعرض للحرارة أو الكهرباء أو المواد الكيميائية أو المواد الإشعاعية أو نتيجة الاحتكاك، لذلك نجد أن وزارة الصحة في تصنيفها للجروح في موقعها الالكتروني ذكرت: (يمكن أن تصنف الحروق على أنها حرارية أو كيمائية أو كهربائية) وهذا صحيح طبقاً للأسباب وليس طبقاً لدرجة الإصابة، فالحروق الحرارية هي التي تحدث نتيجة التعرض لمصدر حرارة مثل: السوائل الساخنة أو حريق جراء اشتعال النيران أو التعرض لحرارة زيت الطبخ خصوصاً إذا لامس الزيت الساخن سطح الجلد فإن الإصابة بالحرق حتمية وتختلف درجة الإصابة طبقاً لكمية الزيت ودرجة حرارته ومدة التعرض، كذلك يعتبر البخار من المصادر الحرارية المسببة للحروق، أما الحروق التي تصنف بأنها كيميائية السبب فهي تلك التي تحدث نتيجة التعرض أو الإصابة بالأحماض الكبريتية والموجودة في المنظفات المنزلية لذلك نلاحظ أن مثل هذه الإصابات عادة تحصل في المنازل وبين ربات البيوت والأطفال، بينما تكثر الحروق ذات الأسباب الكهربائية مثل التعرض للشمس وهو السبب الأكثر شيوعاً في بلادنا، وحروق الميكروويف بين ربات البيوت والأطفال والخادمات والتعرض أو الإصابة بالمواد الإشعاعية كذلك يحدث الحرق عند التعرض للعلاج الإشعاعي والعلاج الإشعاعي المؤين وعادة يصاحب الحروق بعض الأعراض والعلامات أهمها الألم وتقشر الجلد وتظهر الحروق السطحية (حمراء اللون كليا) بينما تظهر الحروق الحادة (زهرية اللون أو بيضاء أو سوداء)، كما يصاحبها ضيق في التنفس أو خشونة الصوت أو صفير بسبب الحروق الحارة. ويتم تصنيف الحروق عادة حسب درجة الحرق إلى تقسيمات أخرى فهي حروق الدرجة الأولى وهي الحروق السطحية والتي تنتج عن حروق الشمس أو التعرض للهب مما ينتج عنه احمرار بالجلد، والحروق السطحية جزئية السماكة، والحروق العميقة جزئية السماكة وتصيب طبقات الجلد الأعمق وهذه الإصابة بالغالب تنتج عن الحروق بالماء الساخن واللهب ويظهر بالمنطقة المصابة الفقاقيع، والتعرض الطويل للسوائل الحارة أو النار مباشرة أو التعرض إلى تيار كهربائي أو المواد الكيميائية وهذا النوع من الحروق تكون من الحروق ذات الضغط المنخفض. وحين نتحدث عن علاج الحروق وهو الذي يعتمد على درجة وعمق الحرق فإن العلاج يختلف بين تدخلات جراحية وجراحة تجميلية وترقيع الجلد والجراحة البسيطة وتوسيع الأنسجة، بينما يوجد ما يتعارف عليه طبياً بالعلاج الأساسي للحروق فنجد أن الحروق السطحية تعالج بعلاج بسيط (مرهم)، والجروح السطحية جزيئية تعالج بمسكنات مناسبة (باراسيتامول – كواديين) بينما تستخدم ضمادات الحروق لعلاج الحروق ذات السماكة الكاملة، وعادة تلتئم الحروق الصغيرة بالتدريج، بينما تحتاج الحروق الكبيرة إلى تدخلات جراحية. ويجب أن ننبه إلى أن حروق الأطفال التي تصيب أكثر من 10% من مساحة سطح الجلد، وحروق الكبار التي تصيب أكثر من 15% من مساحة سطح الجلد، وحروق البخار والكهرباء، الحروق المحيطية هي بعض أنواع الحروق الكبيرة التي تحتاج إلى متابعة من الطبيب. أخيراً في حالة حدوث الحرق فإننا ننصح بالتبريد المبكر لمنطقة الحرق وذلك لتقليل عمق الحرق وكذلك الألم وينصح بالتبريد بعد الحرق مباشرةً، كما ينبغي أن يتم التبريد باستخدام ماء بارد دون استخدام الثلج لأنه يتسبب في حدوث إصابات أخرى، وتضل النصيحة الأهم سرعة التوجه إلى أقرب مركز طوارئ. قسم التمريض – عيادة الجراحة