طالب المتحدث باسم حماس سامي ابوزهري المجتمع الدولي بوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في غزة من خلال الحرب التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، موضحا ان الوضع المتأزم في غزة يستدعي تدخلا عاجلا من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ مواقف حاسمة وعملية لوقف العدوان الاسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني. وقال سامي ابوزهري إن العدوان الاسرائيلي بدأ بما يسمى بعملية الجرف الصامد، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيواجه هذه العملية بالصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي، منتقدا الصمت الدولي حيال ما يجري في غزة من قتل وتدمير، دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا أمام جرائم إسرائيل في قطاع غزة، حيث ما زالت قوات الاحتلال تنفذ عمليات انتقامية واسعة في غزة أدت إلى قتل واعتقال عدد كبير من الفلسطينيين، مؤكدا ضرورة تحرك المؤسسات الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة وتوفير حماية عاجلة للشعب الفلسطيني الذي يواجه اعتى آلة حرب اسرائيلية والتحرك سريعا لمنع سقوط مزيد من الضحايا، موضحا أن الآلة العسكرية الإسرائيلية عمياء ومشحونه بروح الانتقام وترغب في التدمير في حالة جنونية، مؤكدا ان حماس سترد بطريقتها على الجرف الصامد وستدفع اسرائيل ثمن هذه العملية. وكان الاحتلال الاسرائيلي قد شن على قطاع غزة المحاصر حربا تحت اسم «الرصاص المصبوب» أواخر 2008 ومطلع 2009، قتل خلال العملية أكثر من 1500 فلسطيني منهم أطفال وجرح أكثر من 5000 مواطن كما أدى القصف العشوائي إلى تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والممتلكات الخاصة. وبعد ثلاثة أعوام وفي نهاية العام 2012 أعادت «إسرائيل» الكرة وشنت عملية عسكرية تحت اسم «عمود السحاب» راح ضحيتها اكثر من 167 قتيلا منهم 32 طفلا ومئات الجرحى، واليوم تنضم إلى هذه العمليات العملية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم «الجرف الصامد»، وقد سبقت هذه العملية عدة غارات إسرائيلية أدت إلى قتل 8 فلسطينيين وجرح آخرين. وقد ازهقت حربا الرصاص المصبوب وعمود السحاب مئات الأرواح البريئة ونفذتا تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، حيث لم يحرك ساكنا على الرغم من أن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل توصف بأنها جرائم حرب، واستمر المجتمع الدولي على صمته اليوم ليسقط مزيد من الضحايا.