أكد مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، أن ما يسمى بالدولة الإسلامية المزعومة في العراق لا تقدم ولا تؤخر، وهي دولة الوهم التي ليس لها أساس شرعي، وستساهم في مزيد من التقسيم وإحداث حالة عدم الاستقرار في العراق المدمر، والذي اختطفه هولاكو العراق، نور المالكي، الذي ارتمى في أحضان إيران، وأصبحت الحاكمة الفعلية للعراق، الأمر الذي أدى للاحتراب الطائفي والفتنة المذهبية والمد الإرهابي. وقال مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي: إن المدعو أبوبكر البغدادي زعيم ما يسمى بداعش، ما هو إلا ظاهرة صوتية ويجب عدم إعطائه أكبر من حجمه، مؤكدا على ضرورة تجاهل الإعلام له وعدم تسليط الضوء عليه باعتباره متآمرا على العراق. وحول تشبث المالكي بالسلطة، قال مفتي الديار العراقية: إن تشبت المالكي بالسلطة يعود لأمرين، الأول هو الطمع، لأنه لم يحلم يوما بالكرسي، والأمر الثاني الخوف، لأنه يعلم جيدا أنه لو غادر السلطة فإن الشعب العراقي سيحاكمه على جرائم الحرب التي ارتكبها ضده. وتابع قائلا: إن الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ارتكبها المالكي بحق الشعب العراقي وبحق الوطن ككل لا تغتفر، خاصة أنه باع العراقلإيران التي أدخلت العراق في آتون حرب طائفية دموية طويلة المدى. وزاد، أن طهران ترمي بثقلها وراء استمرار المالكي في السلطة، لأنها لن تجد طفلا مدللا مثل المالكي ينفذ أوامر قاسم سليماني رئيس فيلق القدسالإيراني والحاكم الفعلي للعراق. وأضاف الشيخ الرفاعي، أن إيران لن تجد شخصية سياسية تنصاع لأوامرها مثل المالكي، مشيرا إلى أن نوري حول العراق إلى دولة طائفية بامتياز من خلال تكوينه للميلشيات والتي أنهت مؤسسات الدولة التي انهارت ولم تعد قائمة، وتحول العراق إلى بلد الفوضى والانهيار السياسي والاحتراب الطائفي والمد الإرهابي والقتل والتدمير والتدخلات الإيرانية المفضوحة. وحول رؤيته لمستقبل العراق، قال مفتي الديار العراقية: للأسف مستقبل العراق مظلم في ظل استمرار حكم المالكي وسياسية التهميش والإقصاء الذي يمارسه ضد جميع مكونات الشعب العراقي والتي سئمت من سياساته الطائفية وترغب في تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ العراق من براثن الطائفية المقيتة والتي هندسها المالكي وتنفذها إيران. وفيما يتعلق برؤيته لسياسة المملكة إزاء العراق قال: إن قيادة المملكة الرشيدة كانت ولا تزال مع سلامة وأمن واستقرار العراق وإبعاده عن التدخلات وآتون الحرب الأهلية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخرا بتقديم مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة إنسانية للشعب العراقي، بمن فيهم النازحون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية، يعكس اهتمامه وحرصه على الشعب العراقي الذي يمر بظروف إنسانية صعبة، مؤكدا أن الشعب العراقي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة وظروفا صعبة للغاية.