هل هي مصالح إقليمية بدت كحروب طائفية أم هي إشكالية الأقلية الشيعية في المنطقة انتقلت إلى إشكالية حرب وجود سنية فلا نكاد نتخلص من ميليشية مسلحة متطرفة إلا والأرض تستولد ميليشيات دموية أغرب وأقوى. الشعب السوري الذي نادى بالحرية استيقظ على بنادق حزب الله وداعش والنصرة فلم يعد المواطن السوري يفهم من منهم يطالب بحريته من نظام ديكتاتوري ومن منهم يطالب برأسه بحجة فتاوى متطرفة. والعراقي الذي هلل بسقوط الرئيس صدام حسين واستقبل الجيش الأمريكي استقبال الفاتحين فاغرا الفاه بين داعش وجيش المهدي وجيش الطريقة النقشبندية وبين المالكي المستحوذ على السلطة ومستبعد التمثيل السياسي السني إضافة إلى أطماع الأكراد بالدولة المستقلة وتصدير النفط الكردستاني، ويبدو أن العراق متجه إلى إضعاف الدولة أكثر وأكثر وتقسيمها حينها سيعم الأمان الأبدي على إيران. فمن يغذي غول الميليشيات المسلحة المتطرفة عسكريا ويمدهم ماديا فقد باتت داعش الخبير العسكري على الأرض من سوريا ولبنان وصولا إلى العراق وهناك آخر يلوح بطلب المساعدة من حزب الله في العراق الحزب الذي يصبح جيشا من المرتزقة متنقلا من دولة لأخرى والحجة محاربة العدو الإسرائيلي.. أين إسرائيل يا حسن نصر الله في حلب وحمص، أين كل هذا الدم من مبادئ الدولة الإسلامية التي تنادي بها أحزاب السلفية الجهادية من تدعى نفسها، أين العدل، أين الأمن وسنة رسول الله من غسل أدمغة لمراهقين للانتحار وتفجير رؤوس بإسم الله أكبر بل ميليشيات دموية لا تعلم من الإسلام سوى جهاد النكاح والسرقة والنهب، إسلامنا بريء منكم، إسلامنا لاينتظر حاكمية داعش أو حزب الله.