ضبطت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدمام، راقيا تخصص في ابتزاز النساء، وذلك بعد استقبال الهيئة لبلاغ من ثلاث أخوات تعرضن لابتزاز منه إثر ترددهن عليه للعلاج. وأثناء ترددهن عليه أوهمهن بأن بهن مساً من الجن، وضرب إحداهن بمطرقة على رأسها ثم أعطاها خاتما زعم أن به ملك من ملوك الجن ثم قام بتصويرها وأخذ صورها الخاصة من جوالها وعمل على ابتزازها بهذه الصور لتمكنه من نفسها، كما أوهم الأخت الأخرى أنها مصابة بمس وتحتاج للعلاج ثم أخذها مع زوجها لساحر في دولة مجاورة وعند عودتهما أقام عندهما في منزلهما عدة أشهر لمراقبة حالتهما حسب وصية الساحر وأخذ صورا لها وبدأ يبتزها بهذه الصور وخببها على زوجها بإخبار الزوج بأن لديه صورا لها وهدده بنشرها مما تسبب بخلافات مع زوجته وطلقها. أما الأخت الثالثة فقد استولى على ذهبها بعد أن أوهمها بأن بها مساً من الجن وبدأ يهددها بصورِها. وهكذا أصبحت الأخوات في حالة من القلق وازداد مرضهن وخوفهن وبعد معاناة تقدمن ببلاغ للهيئة وعلى أثره تم التحري عن الراقي وجمع المعلومات عنه، وفي إحدى محاولاته للضغط على إحداهن للخروج معه أو نشر صورها تمكنت فرقة الهيئة من إعداد كمين والقبض عليه ووجد بجواله صور ضحايا ابتزازه وأقر بأفعاله، وتمت إحالته للشرطة وإرسال أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص تمهيدا لإحالته للشرع. وبين مساعد الناطق الإعلامي بفرع المنطقة الشرقية الشيخ ناصر بن بطي الخالدي أن الرئيس العام للهيئات الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وجه جميع الهيئات بالمملكة بمتابعة الرقاة ورفع تقارير عنهم، وذلك تأكيدا لحرصه على تحقيق توجيهات ولاة الأمر بتوفير الأمن والراحة للمواطنين، مبينا أنه لخطورة قضايا السحر والابتزاز على البلاد والمواطنين والمقيمين تم استحداث وحدات متخصصة لمكافحة السحر والشعوذة ومكافحة جرائم الابتزاز بالرئاسة والفروع التابعة لها. وحذر الخالدي من الانخداع والانسياق خلف مدعي الرقية الشرعية أو المشعوذين، وقال «إن الرقاة الشرعيين يرقون الناس بالقرآن وبصوت واضح ومسموع، وخلاف ذلك يحذر منهم وعلى كل من علم بوجود مثل هؤلاء الرقاة أو السحرة أو المشعوذين إبلاغ مكاتب الهيئة الإبلاغ عنهم، وأطالب كل من تعرض لابتزاز أو تهديد أن يتواصل مع مراكز الهيئات المنتشرة بجميع أنحاء المملكة».