بدأت متاجر أدوات صيد الأسماك في المنطقة الشرقية الاستعداد لموسم الروبيان، حيث عمدت خلال الفترة القليلة الماضية للتعاقد مع الشركات والمصانع لتزويدها بالاحتياجات اللازمة لتلبية الطلب مع اقتراب الموسم (بداية أغسطس). وقال متعاملون في المنطقة: إن الجزء الأكبر من التجهيزات وصلت للمخازن والجزء الآخر في طريقه للوصول مع نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدين أن عملية الاستعدادات تنطلق فعليا قبل شهر ونصف الشهر، ولاسيما أن هناك بعض السلع يتم استيرادها من الخارج مثل الصين وكوريا، ما يتطلب إبرام الاتفاقيات مع المصانع في تلك الدول لتوريد كميات كبيرة لمواجهة الطلب، مشيرين إلى أن موسم الروبيان يعتبر من أهم المواسم لصيادي الأسماك، حيث يحرص الجزء الأكبر على تجهيز المراكب قبل بدء الموسم بفترة لا تقل عن 5 7 أيام في الغالب. وأوضح التاجر حسن الحجيري أن غالبية الأدوات المستخدمة لموسم الروبيان لم تسجل زيادة تذكر في الأسعار خلال الموسم المقبل، مؤكدا أن عملية التجهيز ستنطلق بقوة في غضون الأسبوعين المقبلين، لافتا إلى أن حركة الطلب بدأت بشكل متواضع خلال اليومين الماضيين، بيد أن المؤشر الحقيقي لقياس مستوى الحركة سيكون في منتصف يوليو الجاري. وبين أن المراكب التي تتحول نحو صيد الروبيان سنويا تتجاوز حاجز 50 في المئة من إجمالي القوارب العاملة في مجال صيد الأسماك، ما يتطلب سحب كميات كبيرة من الحبال و الشباك والأخشاب وغيرها من الأدوات المختلفة اللازمة لموسم الروبيان. وأشار إلى أن سعر الحبال الكورية (22ملم) بطول 200متر يبلغ 540 ريالا و الباب (110 كغم) بسعر 2500 ريال و الرافعة ( 8 10) آلاف ريال والشباك (2 ملم) 50 ياردة بسعر 1000 ريال و محرك الرافعة (11 14) ألف ريال، مضيفا أن القارب الذي يمتلك بعض الأدوات من الموسم الماضي مثل الرافعة والأبواب والشباك لا يحتاج تجهيزه لاكثر من 10 12 ألف ريال لاستكمال جميع الأدوات، فيما يتطلب القارب الجديد نحو 50 ألف ريال لتجهيز جميع المستلزمات لموسم الروبيان. وقال صيادون: إن فترة التجهيز تستمر لأكثر من أسبوعين تقريبا، الأمر الذي يدفع الكثير لمسابقة الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات قبل بدء ساعة الصفر بيوم أو يومين، كما يسعى العديد من الصيادين لإنجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم البالغة ستة أشهر، بينما عمد البعض إلى تجميد عدة قوارب لإجراء التجهيزات، فيما تواصل القوارب الأخرى عملها الاعتيادي. وأكدوا، أن موسم الروبيان يعتبر من أفضل المواسم للحصول على مدخول كبير، من أجل تسديد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين والبالغة 60 ألف ريال سنويا، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير لموسم الروبيان سنويا، مشيرين إلى أن أسعار التجهيزات استقرت عند مستوياتها منذ الموصم الماضي. وذكروا أن الموسم المقبل يتزامن مع أزمة التأشيرات التي فرضت نفسها بقوة جراء تطبيق برنامج (نطاقات)، مؤكدين أن استمرار أزمة التأشيرات ساهم في إيقاف نسبة كبيرة من القوارب، وبالتالي فإن القوارب التي ستبحر باتجاه المصائد مع انطلاقة الموسم ستقل بنسبة كبيرة بالمقارنة مع الموسم الماضي، ما يعزز الاعتقاد بارتفاع الأسعار جراء تراجع حجم الصيد واستمرار الطلب المرتفع، متوقعين صعود الأسعار بنسبة لا تقل عن 50 في المئة بالمقارنة مع الموسم الماضي.