واصل الجيش العراقي لليوم الثاني على التوالي أمس، هجومه الواسع لاستعادة السيطرة على تكريت من سيطرة المسلحين. وأفاد شهود عيان، أن طيران الجيش بدأ عمليات قصف منذ فجر أمس على عدد من المواقع التي يتخذ منها قادة المسلحين مواقع لهم وسط وغرب المدينة. واستهدفت عمليات القصف القصور الرئاسية وساحة الاحتفالات ومواقع في حي القادسية وشارع أربعين وسط المدينة، دون معرفة الخسائر البشرية التي نجمت عن عمليات القصف. وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين متطرفين عند أطراف مدينة تكريت في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين. ورافق العملية دراسة «أهداف مهمة» بالتعاون مع المستشارين العسكريين الأمريكيين. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا في سلسلة هجمات على بعقوبة شمال شرق بغداد. إلى ذلك، أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، عن امتناعه عن حضور جلسة البرلمان الأولى التي ستعقد غدا بسبب ما وصفه بأنه استمرار للبرلمان على نهجه السابق نفسه. وقال القيادي في الائتلاف حاتم حطاب خلال مؤتمر صحفي: «العملية السياسية لاتزال تعيد الاخطاء نفسها، وتعتمد المحاصصة في توزيع المناصب وتنتظر القرارات من دول الجوار». وأضاف حطاب «لذلك فإن ائتلاف الوطنية قرر الامتناع عن حضور الجلسة البرلمانية الأولى لمجلس النواب والنأي بنفسه عن تداعياتها ما لم تشترك القوى الوطنية بوضع خارطة طريق للملمة البلاد وإسعافها».