تقف نيجيريا حائلا بين فرنسا ومواصلة الحلم بتكرار إنجاز 1998 وذلك عندما يتواجه الطرفان اليوم على ملعب «استاديو ماني غارينشا الوطني» في العاصمة برازيليا في الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014. وقد قدم فريق المدرب ديدييه ديشان أداء مميزا حتى الآن في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي خصوصا في مباراتيه الأوليين حين تغلب على هندوراس 3 -صفر وسويسرا 5-2، بفضل ثلاثة أهداف من كريم بنزيمة الذي كان خلف هدفين آخرين، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة أمام الإكوادور صفر-صفر دون أن يؤثر ذلك على تأهله أو تصدره للمجموعة الخامسة. وكانت فرنسا تمني نفسها بالخروج فائزة من مبارياتها الثلاث في الدور الأول للمرة الأولى منذ حملة التتويج التاريخي على أرضها عام 1998، لكن منتخب «الديوك» اكتفى بالتعادل السلبي رغم تفوقه العددي منذ بداية الشوط الثاني. وتصدر المنتخب الفرنسي الذي خرج فائزا من المباراتين الأوليين للمرة الأولى منذ 1998، برصيد 7 نقاط بفارق نقطة عن سويسرا التي حصلت على البطاقة الثانية في المجموعة. وتمني فرنسا النفس بأن يقف التاريخ إلى جانبها مجددا في مواجهتها الأولى على الصعيد الرسمي مع نيجيريا (تواجها وديا مرة واحدة عام 2009 وفازت نيجيريا 1 -صفر في سانت اتيان)، لأن منتخب «الديوك» وصل على أقله إلى الدور نصف النهائي في المناسبات الخمس الأخيرة التي تجاوز فيها الدور الأول، وذلك عام 1958 (حل ثالثا) و1982 (حل رابعا) و1986 (حل ثالثا) و1998 (توج باللقب) و2006 (وصل إلى المباراة النهائية). أما بالنسبة لنيجيريا، فقد بلغ منتخب «النسور الممتازة» الدور الثاني للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1994 و1998، رغم خسارته في الجولة الأخيرة للمجموعة السادسة أمام الأرجنتين 2-3. ويدين فريق المدرب ستيفن كيشي بتأهله إلى البوسنة والهرسك التي قدمت له خدمة جليلة بفوزها على إيران 1 -صفر. ويأمل بطل أفريقيا أن يصبح رابع منتخب من القارة السمراء يصل إلى الدور ربع النهائي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة المنتخب الفرنسي الذي خاض لقاءه الأخير بستة تعديلات على التشكيلة التي اكتسحت سويسرا. وسيخوض «الديوك» موقعة الدور الثاني بكامل أسحلتهم ولا يحوم الشك سوى حول مامادو ساخو الذي يعاني من إصابة في فخذه قد تحرمه من المشاركة في المباراة. وأصيب ساخو (24 عاما و22 مباراة دولية) بتقلص عضلي أمام سويسرا لكنه لم يحل دون مشاركته أمام الإكوادور قبل أن يخرجه ديشان في الشوط الثاني لمصلحة رافايل فاران، وهو خضع الجمعة للفحوصات التي كانت نتيجتها «مطمئنة» بحسب الطاقم الطبي للمنتخب لكن يجب عليه مواصلة العلاج. وعاود ساخو تمارينه أمس السبت لكنه اتبع برنامجا خاصا بعيدا عن زملائه، وفي حال عدم تعافيه في الوقت المناسب للقاء نيجيريا فسيكون لوران كوسييلني جاهزا للحلول مكانه من أجل شغل مركز قلب الدفاع إلى جانب فاران.