أقامت الملحقية الثقافية السعودية في الأردن ممثلة بإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مراكز التربية الخاصة، الحفل السنوي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، الذي افتتح برفقة الملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني معرض الأشغال الحرفية وأعمال الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة السعوديين الدارسين في مراكز التربية الخاصة في الأردن. واشتمل الحفل على العديد من الفقرات المتنوعة حيث تم عرض فيلم وثائقي توضيحي لعمل إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة في الملحقية الثقافية والمراكز المعتمدة لديها، بجانب العديد من الفقرات الفنية والشعرية والمسرحية من قبل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أمام الحضور. من جانبه، أوضح الملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني أن خادم الحرمينِ الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أولى عناية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصدر توجيهات بضرورة الاهتمام بِهم وإيلائهم العناية والرعاية التي يستحقونها وفتح جمعيات الإعاقات كافة ودعمها ماديا ومعنويا وتزويدها بالكوادرِ الطبية والتعليمية في التخصصات كافة، مبينا أن الملحقية الثقافية قامت باستحداث إدارة خاصة تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة تقوم بالإشرافِ الحثيث والمباشر على شؤون طلابنا السعوديين من ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف على حاجاتهم ومتطلباتهم وتعزيزِ التواصلِ مع مرافقيهِم وتنظيم زيارات مكثفة لجميع المراكز التي يرتادها ذوو الاحتياجات الخاصة، حيث يبلغ عددها في الأردنِ أربعة عشر مركزا معتمدا من قبلِ الملحقية الثقافية، كما تقوم إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بإنجازِ المعاملات الإداريةَ والصحية والمالية والتعليمية الخاصة بهم. بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور سامي الصالح كلمة قال فيها: «إن ديننا الحنيف هو خير من قدم رسالة سامية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الزمن، بدءا بعبد الله بن مكتوم رضي الله عنه الصحابي الجليل الأعمى وهو الصحابي الذي عوتب فيه النبي صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات من قبل الله سبحانه ونزل في شأنه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، قال تعالى (عبس وتولى أن جاءه الأعمى)، حيث إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بذوي الاحتياجات الخاصة بلغ مناحي عديدة في الكثير من القرارات السامية التي كان آخرها إنشاء ثلاثة مراكز لمعالجة التوحد في المملكة، وكذلك دعم وزارة التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المملكة وخارجها ضمن ابتعاثهم لمراكز خاصة ومتخصصة في أنحاء العالم. وفي ختام الحفل كرم السفير الدكتور سامي الصالح والملحق الثقافي الدكتور محمد القحطاني مديري الشركات ومراكز التربية الخاصة المعتمدة من قبل الملحقية الثقافية بتسليمهم الدروع التكريمية.. حضر الحفل عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين في السفارة وعدد من أولياء أمور الطلاب.