واصلت سجون جدة إطلاق سراح سجناء الحق العام، حيث أطلقت أمس سراح دفعة جديدة مكونة من نحو 350 سجينا وسجينة، ممن انطبقت عليهم الشروط الخاصة بالعفو الملكي. وأبان ل «عكاظ» مدير سجون جدة العميد أحمد بن عبدالله الشهراني، أنه لا يتم إطلاق سراح المدانين في الجرائم الكبرى أو ممن نصت الأحكام على عدم شمولهم بالعفو كبعض قضايا الرأي العام الشهيرة، مؤكدا أن العفو يستفيد منه السعوديون وغيرهم وفق التعليمات والاشتراطات. وأشار العميد الشهراني، إلى أن عمليات الإطلاق متواصلة من خلال لجنة مختصة في سجون جدة تواصل عملها على مدار الساعة لتطبيق شروط وتعليمات العفو الملكي في الحق العام، منوها إلى أن توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله تؤكد وتشدد على سرعة إنجاز المعاملات بشأن السجناء المشمولين بالعفو. وأردف «السجناء خضعوا لبرامج متعددة ودورات وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم في حين أعلن أكثر من 30 سجينا إسلامه خلال العام الحالي بجهود ومتابعة وتعاون بين سجون جدة وعدد من الجهات ذات العلاقة». من جهتهم، أعرب السجناء المفرج عنهم، عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على المكرمة السامية التي أعطتهم الفرصة للعمل مجددا في بناء مجتمعهم ورعاية أسرهم مقدمين الشكر للمديرية العامة للسجون على ماقدموه لهم خلال فترة توقيفهم من برامج وتثقيف وتوجيه. وقال السجين عبدالله «44 سنة»، إنه سعيد بشموله العفو معلنا توبته عن تعاطي المخدرات التي أدخلته السجن. وذكر يحيى «33 سنة»، أن إطلاق سراحه وصيامه رمضان بين أسرته مكرمة غالية، كما أبدى السجين محمد سعادته الغامرة بإطلاق سراحه بعد أن قضى أكثر من ثلثي المدة في قضية تزوير محرر، مشيرا إلى أنه سيبدأ حياة جديدة. إلى ذلك، تتأهب دار الملاحظة الاجتماعية لإطلاق سراح عدد من الأحداث الذين يتوقع شمولهم بالعفو الملكي في رمضان وتنطبق عليهم التعليمات. وأكدت دار الملاحظة أن لجنة العفو تقوم حاليا بفرز ومراجعة ملفات الأحداث، حيث سيتم إطلاق سراح كل من تنطبق عليه الشروط والتعليمات، مبينة أنه لا يوجد عدد محدد أو معروف لمن سيتم إطلاقه وأن الدار تسعى إلى التنفيذ الفوري للتعليمات.