تطفو سيناريوهات العشوائية في حي الرأفة والذي ليس له من اسمه نصيب، ووفقا لسكانه فإن شوارع الحي تحولت إلى تراب وغابت ملامح السفلتة والرصف، كما أن العديد من الشوارع «عمياء» وليس بها إضاءة. وأجمع عدد من السكان أن هذا الحي بحاجة إلى حزمة من الخدمات، خاصة وأن الشوارع الداخلية فقدت آليات التنظيم وسيطرت عليها الأتربة فباتت بلا سفلتة وعبارة عن تضاريس ترابية تكتم الأنفاس. وأكد أهالي الحي استغرابهم من استمرار تصاعد الغبار مع مرور السيارات، الأمر الذي يدعو للنظر في تخطيط الحي وسفلتة شوارعه. وفي هذا السياق أوضح حمد العلياني أن الشوارع الرئيسة في الحي تآكلت بها طبقة الأسفلت، لافتا إلى أن الحي يحتاج إلى إعادة النظر في التطوير والسفلتة وكذلك تركيب العديد من أعمدة الإنارة، خاصة في الشوارع الداخلية وتخصيص مواقع لتكون حدائق يتنفس عبرها الأهالي ويرفهون عن أطفالهم، واستغرب من عدم إنارة أجزاء من الحي بالرغم من أنه يعتبر أحد أهم وأشهر الأحياء في مكة وأميزها موقعا. ودعا عمرو باكور أمانة العاصمة المقدسة إلى مراقبة تنفيذ تلك المشاريع الحيوية والحرص على الاستدامة وأن تكون ذات جودة عالية حتى لا تكون هناك حاجة إلى إعادة المشروع من جديد، معتبرا أن الجودة هي أساس أي عمل، لذلك طالب بإعادة السفلتة وتأهيل شوارع الحي ووقف زحف العشوائية التي تمددت كثيرا وفقا لقوله. فيما ضم أيمن خليل صوته مع المطالبين بإعادة تأهيل الحي والسفلتة، داعيا أمانة العاصمة المقدسة إلى مراقبة الشركات المنفذة لتلك المشاريع الحيوية والحرص على الاستدامة وأن تكون ذات جودة عالية حتى لا نحتاج إلى إعادة المشروع من جديد. من جانبه قال أسامة الزيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أن بلدية الشوقية الفرعية هي الجهة الرسمية المخولة بمتابعة حي الرأفة، مؤكدا أن لدى الأمانة برامج لتوفير الخدمات في الأحياء كافة، يجري تنفيذها وتنفذ وفق أولوية وتراتبية، مشيرا إلى أن حي الرأفة مدرج ضمن هذه البرامج التي تتضمن الإنارة والرصف والتعبيد.