أغلقت الفرق الرقابية في وزارة التجارة والصناعة خلال جولاتها الميدانية مصنعين لإنتاج حديد التسليح المغشوش في الرياض، بعد أن أثبتت عملية فحص العينات عدم مطابقة الكميات المتوافرة للمواصفات ومقاييس الجودة، إلى جانب عدم صلاحية استخدامها في أعمال قطاع الإنشاءات والمباني، واستدعت الوزارة المسؤولين عن مقرات التصنيع المتورطة للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. كما أتلفت الوزارة أكثر من3000 طن من حديد التسليح المغشوش وغير المطابق للمواصفات والمقاييس السعودية تبلغ قيمتها السوقية أكثر من سبعة ملايين ريال؛ وذلك بعد ضبطها ومصادرتها خلال الحملة التي شملت عددا من المصانع الواقعة في المدينة الصناعية الثانية جنوبالرياض، نظرا لما تشكله من خطورة على سلامة مستخدميها، وتمت عملية إتلاف الكميات من خلال تقطيع الحديد إلى أجزاء صغيرة تمهيدا لصهره وإعادة تدويره. يأتي ذلك في إطار حملة شاملة مشتركة تقوم بها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وتستهدف جميع مصانع حديد التسليح في كافة مناطق المملكة، للتحقق من مدى مطابقة خطوط الإنتاج للاشتراطات المطلوبة، ورصد أي تجاوزات أو محاولات لغش المستهلكين. وأكدت الوزارة مواصلتها جولاتها الرقابية على المصانع والمستودعات والمنشآت التجارية للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق أي سلع مقلدة أو مغشوشة، مشددة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر، ودعت في الوقت ذاته المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.