بدأت وزارة الحج أمس، مناقشة الخطط التشغيلية لموسم حج هذا العام 1435ه والخاصة بمؤسسات أرباب الطوائف، وذلك في إطار الاستعدادات المبكرة للموسم الذي تطمح أن يكون مميزا وناجحا خاصة بعد انتهائها من تخصيص كافة المواقع لحجاج الداخل والخارج في المشاعر المقدسة قبل شهر رمضان المبارك في خطوة تعد الأولى من نوعها في مواسم الحج، ما سيسهم في تخفيض تكاليف تجهيز المخيمات والتكاليف التشغيلية لتلك الشركات والمؤسسات وانخفاض أسعار الخدمات وتجويدها بما يضمن الراحة التامة لحجاج بيت الله الحرام. وأكد وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف، أن الوزارة وبتوجيهات من الوزير الدكتور بندر بن محمد حجار ستستمر في متابعة ما تقدمه الشركات من خدمات للتأكد من جودتها والالتزام بالأسعار المتفق عليها مع الحجاج والحد من المغالاة في الأسعار من جهة ودعم وتطوير قطاع شركات ومؤسسات حجاج الداخل من جهة أخرى، بما يضمن لهم الربح المناسب وتقديم خدمات أفضل لضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن عملية التخصيص تمت وفق نظام إلكتروني «مخاع»، ومبينا أن عملية التبليغ لصاحب الشركة والمؤسسة تتم أيضا وفق نظام إلكتروني عبر مركز خدمات الحج والعمرة. وزاد «آلية توزيع الشركات والمؤسسات جاء وفق التقييمات التي حصلوا عليها خلال موسم الحج الماضي، كما أن المواقع الشاغرة التي لم يتم تخصيصها لعدم تقدم الشركات والمؤسسات لشغلها يتم ترحيلها إلى مخصص الحج المخفض». وأردف «سمح للشركات والمؤسسات بالإيقاف المؤقت لبعض فروعها بما لا يخل بمنظومة عملها وضمان حق المواطنين والمقيمين في تلك المدن والمحافظات بالتعاقد لأداء فريضة الحج والسماح للشركات والمؤسسات باستقدام العمالة الموسمية النظامية لخدمة الحجاج بالمخيمات وكان للاجتماعات المتتالية في مناقشة اللائحة التشغيلية للمجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل العديد من المهام التي تنعكس على تطوير قطاع شركات ومؤسسات الداخل وضمان الخدمة المناسبة لضيوف الرحمن». يذكر أن وزارة الحج تتوقع أن يكون عدد حجاج الداخل لهذا العام في حدود 200 ألف حاج تقريبا، بينهم 150 ألف حاج وفق البرنامج العام «العادي» الذي يخضع لاتفاق الحجاج مع الشركة وعدد 41 ألف حاج تقريبا لبرنامج الحج المنخفض التكلفة والمحددة أسعاره مسبقا وتم تخصيص 53 مخيما لهم.