تسعى البرتغال إلى تجنب سيناريو مشاركة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وذلك عندما تتواجه مع الولاياتالمتحدة اليوم الاحد على ملعب «ارينا امازونيا» في ماناوس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014. وكان المنتخب البرتغالي استهل مشواره في مشاركته المونديالية الرابعة على التوالي والسادسة بهزيمة مذلة تماما امام نظيره الالماني برباعية نظيفة في مباراة شهدت طرد مدافعه بيبي الذي اوقف لمباراة واحدة وغرم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد اعتدائه على توماس مولر، كما خسر جهود ظهيره فابيو كوينتراو الذي لم يتمكن مواصلة مشواره في النهائيات. ولن يفوت ظهير ريال مدريد الاسباني الكثير في حال مني منتخب بلاده بنفس المصير الذي اختبره عام 2002 عندما تواجه مع الولاياتالمتحدة في الجولة الاولى بالذات وخسر امامها 2-3 وانهى الدور الاول في المركز الثالث، فيما حصلت كوريا الجنوبية على بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني. ويأمل «برازيليو اوروبا» ان يتمكنوا اليوم من تحقيق فوزهم الثاني فقط في مبارياته التسع الاخيرة، وكانت الاولى عام 2010 على حساب كوريا الشمالية (صفر-7) حيث تعادل في ثلاث وخسر في اربع. وفي المقابل، يسعى المنتخب الاميركي بقيادة مدربه الالماني يورغن كلينسمان الى تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد ان افتتح مشواره بالفوز على غانا 2-1 بفضل البديل جون بروكس الذي منح بلاده النقاط الثلاث في الدقيقة 86 بعد ان تقدمت على منافستها الافريقية بعد اقل من دقيقة على البداية بفضل كلينت ديمبسي ثم حافظ على تقدمها حتى الدقيقة 82 قبل ان تتلقى هدف التعادل عبر اندريه ايو. وسيقاتل الاميركيون بشراسة لكي ينالوا النقاط الثلاث التي ستضمن لهم تأهلم الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، فيما سيودع كريستيانو رونالدو البطولة من الباب الصغير اذا ترافقت هزيمتهم مع فوز المانيا على غانا في المباراة الثانية. وسيفتقد المنتخب الاميركي خدمات مهاجمه جوزيه التيدور في مباراة الاحد بعد ان اضطر الى ترك ارضية الملعب في الدقيقة 21 من المباراة التي فازت بها بلاده على غانا بسبب اصابة في الحالبين. وفي المقابل، سيتمكن ديمبسي، من المشاركة ضد البرتغال رغم تعرضه في اللقاء الاول لكسر في انفه كما حال مات بيسلر الذي اصيب بدوره في حالبيه ايضا. واعتبر لاعب وسط المنتخب الاميركي جيرماين جونز بان بإمكان فريقه ان يستلهم في مواجهته مع رونالدو ورفاقه من سان انطونيو سبيرز الذي توج بطلا للدوري الاميركي لكرة السلة على حساب ليبرون جيمس ورفاقه في ميامي هيب الذين احرزوا اللقب في الموسمين الماضيين. ومن المؤكد ان رونالدو، المتأثر بالاصابة التي حرمته من التحضير بافضل شكل ممكن لنهائيات البرازيل، يسعى الى تعويض الاداء المتواضع الذي ظهر به امام الالمان وقد اعتبر لاعب الوسط الاميركي كايل بيكرمان ان نجم ريال مدريد «لا يحتاج الى العديد من اللمسات» لكي يقلب نتيجة اي مباراة، مضيفا «يجب ان تكون محترسا تماما عندما يلمس الكرة لانه خطير للغاية». ومن المتوقع ان يبدأ كلينسمان اللقاء بإشراك ارون يوهانسون اساسيا لتعويض غياب التيدور او قد يلجأ الى كريس ووندولوفسكي. اما في الجهة البرتغالية فيحوم الشك حول مشاركة المهاجم هوغو الميدا الذي بدأ لقاء المانيا اساسيا قبل ان يخرج بسبب اصابة عضلية. وستكون المشكلة الاساسية للمدرب باولو بنتو سد الفراغ الذي سيخلفه غياب ثنائي ريال مدريد بيبي وكوينتراو عن الخط الخلفي، وهو تناول موضوع الغيابات قائلا: «يجب ان نصل الى الحل الافضل لتعويض هذه الغيابات. يجب ان نقاتل من اجل تحقيق غاياتنا واهدافنا. سنكون تحت الكثير من الضغط... التأهل هدفنا. نحن لسنا سعداء ببدء البطولة بنتيجة من هذا النوع (الهزيمة امام المانيا)، ما حصل يعقد مهمتنا». اما في ما يخص رونالدو، فهو «جاهز 100 % للعب» بحسب تأكيد الحارس الثاني بيتو الذي اعتبر ان نجم ريال مدريد لم يكن ليشارك ضد المانيا لو لم يكن جاهزا 100 %، مضيفا «انه يعشق كرة القدم لكن جسده يرتدي اهمية اكبر بالنسبة له». ولم يكن رونالدو راضيا على الاطلاق عن الهزيمة المذلة التي تلقاها وزملاؤه على يد الالمان وهو رفض الرد على اسئلة الصحافيين بعد المباراة، مكتفيا بالقول: «سيأتي ثلاثة لاعبين للتحدث مع وسائل الاعلام وانا لست واحدا منهم». ومن المؤكد ان افضل لاعب في العالم لعام 2013 لم يكن في مزاج جيد بعد المباراة الاولى لبلاده في المونديال البرازيلي والتي منيت فيها بأسوأ هزيمة لها في تاريخ مشاركاتها في النهائيات كما سقطت للمرة الرابعة على التوالي امام «ناسيونال مانشافت» في بطولة كبرى بعد مباراة المركز الثالث في مونديال 2006 والدور الثاني من كأس أوروبا 2008 والدور الأول من البطولة القارية عام 2012.