أكد العديد من المثقفين والإعلاميين في تبوك، أن الطائفية تخلق الصراعات والفتن وتؤثر على وحدة المجتمع وتتسبب في انهيار اللحمة الوطنية، ولقد أشار وسام الغبان محاضر بجامعة تبوك أن المجتمعات التي تتشكل فيها طوائف وأحزاب سوف تؤدي لاضطرابات وصراعات تؤثر على نسيج المجتمع الواحد ويكون لها آثار اجتماعية واقتصادية وأمنية وحكومتنا الرشيدة استشعرت أهمية توحيد لغة الحوار وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال إطلاق مشروع الحوار الوطني برعاية خادم الحرمين الشريفين وتبنيها لحوار أتباع الأديان وذلك لتحقيق مبدأ التسامح والتعايش في نفس المجتمع مهما اختلفت المذاهب والأديان. فيما أكد الكاتب والمؤلف فايز البلوي أن الطائفة في اللغة الجزء ولقد ورد في لسان العرب (الطائفة من الشيء أي الجزء منه)، وجاء في المعجم الوسيط (الطائفة بمعنى الجماعة والفرقة)، وما نشاهده من مظاهر للطائفية المقيتة التي تدعو لخلق الفتن يجعلنا نطالب بضرورة توعية المجتمعات من خطورة هذه الأفكار الهدامة التي تتسبب في نشر الفوضى وتزعزع الأمن وتقسم المجتمع ليظل في دائرة صراع لا تنتهي، أما نحن بفضل الله في مجتمعنا السعودي نمتاز بترابط المجتمع ووحدته نظرا لاتباعنا للوسطية والاعتدال ونبذنا للعنف والتطرف ودحرنا للإرهاب بكافة صوره وأشكاله كما أن لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دورا كبيرا في نشر ثقافة الحوار في المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية ومشروع الملك عبدالله لحوار الأديان هو منارة لخلق روح التسامح بين كافة الأديان والمذاهب في كل دول العالم، كما أشار مدير الإعلام التربوي في تعليم تبوك سابقا سعد الحارثي إلى أن المملكة استشعرت منذ فترة طويلة أهمية خلق الانسجام بين مكونات المجتمع مهما اختلفت مذاهبه ومعتقداته حيث جعلت من وحدة الوطن هدفا ينبغي الحفاظ عليه وعدم المساس به ونجحت بفضل الله في تعزيز اللحمة الوطنين بين كافة مكونات وأطياف المجتمع، أما المجتمعات التي سيطرت عليها الأفكار المنحرفة للطائفية وتحاول فرض فكرها ومعتقداتها ومذاهبها على باقي مكونات المجتمع نشأت فيها الخلافات والانقسامات وتحولت إلى صراعات وحروب دمرت مقدراتهم الوطنية وأراقت دماء الأبرياء ولن تتوقف رحى تلك الحروب الطاحنة على أساس الطائفية بل ستستمر وتخلف المزيد من الدمار لتلك الدول وشعوبها