الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين قال إن فقد رجل بقامة الأمير نايف بن عبدالعزيز، ترك فراغا في النفوس وحزنا في القلوب، مشيرا إلى أن التركيز في الحديث عن سموه في الجانب الأمني يجب ألا يصرفنا عن القضايا المهمة والمتشعبة التي كان يتعامل معها وعلى رأسها القضايا الاقتصادية؛ وحماية منابع النفط. حيث يعود للأمير نايف (يرحمه الله)، الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة؛ فلولا الأمن، لما نعمنا بخيرات النفط التي من الله بها على هذه البلاد وأهلها. فالعمليات الأمنية الاستباقية أسهمت في تحصين قطاع النفط، المحرك الوحيد للاقتصاد، من العمليات التخريبية التي اجتهدت لضرب الاقتصاد، ووقف التدفقات المالية، وإحداث تأثير في سياسة الإنفاق التنموية بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار. كما أن حماية قطاع النفط من هجمات الإرهاب أسهمت في تحقيق الازدهار الاقتصادي الذي نعيشه اليوم. البوعينين أوضح أن وزارة الداخلية؛ بقيادة الأمير نايف نجحت في إنقاذ الاقتصاد بعد تمكنها من إحباط عمليات إرهابية موجهة لقطاعي النفط والتكرير، وبعض المرافق الاقتصادية الأخرى. ومنها أكثر من 40 عملية إرهابية يعتقد أنها كانت موجهة لضرب الاقتصاد، حيث تعاملت معها الجهات الأمنية بحرفية عالية، وكفاءة أذهلت المراقبين. إذ أن العمليات الاستباقية نجحت في تأمين أهم قطاعات الاقتصاد وحمايته من التخريب وهو ما ساعد في تهيئة البيئة الاستثمارية الآمنة التي كانت سببا، بعد الله، في استقطاب الاستثمارات الأجنبية الضخمة، وتحقيق التنافسية العالمية. وأضاف البوعينين أن الاستقرار الأمني قاد إلى زيادة حجم التدفقات الاستثمارية، وزيادة معدلات التنمية، وخلق صناعات حديثة؛ كما ساعد في زيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكرير وحماية المدن الصناعية، وتوفير الأمن لمكتسباتها الاقتصادية ليس بالأمر الهين. وأضاف البوعيين أن سمو الأمير الراحل ذكر في أحد تصريحاته اللافتة؛ أن عدد العمليات الإرهابية المحبطة التي استهدفت المملكة بلغت 220 عملية. غالبيتها أحبطت بصمت؛ وكفاءة متناهية. وبعض تلك العمليات كانت موجهة لضرب الاقتصاد؛ وقطاعات الإنتاج فضلا أن تأمين الحماية اللازمة لمنابع النفط ومجمعات المعالجة، ومعامل التكرير أسهم أيضا في استمرار التدفقات الاستثمارية خلال السنوات الماضية. فمعظم الاستثمارات الأجنبية تركزت في قطاعي التكرير والبتروكيماويات وهي قطاعات لا يمكن للمستثمر الأجنبي الدخول فيها ما لم تتوفر الحماية الأمنية الكافية. فالأمير نايف؛ من خلال وزارة الداخلية؛ كان سببا؛ بعد الله؛ في مكافحة الإرهاب، وفي تأمين منابع النفط، وتوفير الحماية اللازمة للاستثمارات الأجنبية الضخمة على أراضيها.