تفقد مدير فرع هيئة السياحة والآثار، أمين مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني، وعدد من أعضاء هيئة السياحة بالمنطقة مساء أمس، عددا من مواقع فعاليات ملتقى (الحرف والصناعات اليدوية) والمقام بمحطة سكة حديد الحجاز، واستهل الدكتور المزيني والوفد المرافق له الجولة بزيارة خيمة الضيافة الشعبية والتي تتوسط مقر الملتقى، واستمع إلى شرح موجز عن البرنامج اليومي لفعاليات الملتقى قدمه مستشار التنظيم بملتقى الحرف والصناعات اليدوية عبدالعزيز بن عبدالله المهوس، بعد ذلك تمت زيارة مقر الحرفيين المشاركين في الملتقى من مناطق مختلفة من المملكة وتعرف على ما لديهم من مهن حرفية وأنشطة يدوية، واستمع إلى انطباعاتهم حول المشاركة، تلا ذلك زيارة ركن الحرفيات وركن الأسر المنتجة وشاهد ما لديهن من إنتاج حرفي منوع يشمل مشغولات يدوية وحياكة والرسم على الزجاج، إضافة إلى المأكوت الشعبية التي تشهر بها مناطق مختلفة من المملكة بما فيها المأكولات الحجازية، واستمع الدكتور المزيني إلى الملاحظات التي قدمنها الحرفيات والتي تلخصت بالمطالبة بتهيئة مقرات دائمة لهن يمكن الوصول لها بسهولة ويسر ليتمكن من خلالها من مزاولة هذه المهن الحرفية على مدار العام والاستفادة المعنوية والمادية من جدوى المشاركة، وزيادة التشجيع والتحفيز لاستمرارهن في المشاركة في جميع المهرجانات والملتقيات التراثية التي تعنى بالحرف والصناعات اليدوية وإبراز ما لدى سيدات المملكة من حرف نسائية متنوعة للحفاظ على هذا الموروث الوطني الأصيل. بالإضافة إلى زيارة المركز الإعلامي للملتقى وما يضمه من قاعة لاستقبال ممثلي الجهات الإعلامية المختلفة، تابع مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالمدينةالمنورة والوفد المرافق له بعد ذلك جانبا من الفقرات التي قدمها مجموعة من الأطفال على المسرح المفتوح للملتقى والتي اشتملت على الألعاب والمسابقات والأناشيد الترحيبية والوطنية والتي نالت إعجاب واستحسان الجميع، واختتمت الجولة وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح والتشويق. من جانبه، أكد مدير فرع هيئة السياحة والآثار، أمين لجنة التنمية السياحية بالمنطقة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني، أن الملتقى يأتي ضمن فعاليات البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، مجسدا أحد أهم برامج الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة، وأضاف أن البرامج المصاحبة للملتقى جاءت بحمد الله وفضله متنوعة فخصص جانبا منها للأسرة من خلال مقر الحرفيات والأسر المنتجة والدورات التدريبية المخصصة للسيدات، إضافة إلى برامج وأنشطة موجهة للأطفال تقدم يوميا على المسرح المفتوح للملتقى، إضافة إلى مشاركة الحرفيين وما لديهم من حرف يدوية متنوعة، وكل ذلك يسهم في زيادة الإقبال والمتابعة للملتقى من أهالي المنطقة وزائريها، ولاشك سعدنا بما شاهدناه خلال الجولة، إضافة إلى ذلك فإن التنظيم الجيد للملتقى والذي يتطلب الكثير من الجهد المتواصل من أعضاء اللجان التنظيمية للملتقى ليظهر هذا الملتقى التراثي بالشكل المناسب ويجد الزائر الكريم للملتقى المتعة والتشويق فيما يقدم من برامج وأنشطة مصاحبة، كما أن فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة وبالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة قد هيأ الموقع الذي تقام عليه فعاليات الملتقى الأمر الذي يؤكد الحرص الدائم على تقديم الأفضل والدفع والارتقاء بمضمون ومحتوى هذه البرامج والملتقيات التراثية والفعاليات السياحية المقامة بالمنطقة بما يحقق التطلعات، وختم الدكتور المزيني تصريحه بتقديم الشكر والتقدير للجهات المشاركة ولرؤساء وأعضاء لجان الملتقى.