تصوير - محمد قاسم قام مدير فرع هيئة السياحة والآثار امين مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني وعدد من اعضاء هيئة السياحية بالمنطقة مساء أمس الأول بجولة تفقدوا خلالها عددا من مواقع فعاليات ملتقى (الحرف والصناعات اليدوية) والمقام بمحطة سكة حديد الحجاز واستهل الدكتور المزيني والوفد المرافق له الجولة بزيارة خيمة الضيافة الشعبية والتي تتوسط مقر الملتقى واستمع إلى شرح موجز عن البرنامج اليومي لفعاليات الملتقى قدمه مستشار التنظيم بملتقى الحرف والصناعات اليدوية الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المهوس، بعد ذلك تمت زيارة مقر الحرفيين المشاركين في الملتقى من مناطق مختلفة من المملكة وتعرف على ما لديهم من مهن حرفية وأنشطة يدوية ، واستمع إلى انطباعاتهم حول المشاركة ، تلا ذلك زيارة ركن الحرفيات وركن الأسر المنتجة وشاهد مالديهن من انتاج حرفي منوع يشمل مشغولات يدوية وحياكة والرسم على الزجاج إضافة إلى المأكوت الشعبية التي تشهر بها مناطق مختلفة من المملكة بما فيها المأكولات الحجازية واستمع الدكتور المزيني إلى الملاحظات التي قدمنها الحرفيات والتي تلخصت بالمطالبة بتهيئة مقرات دائمة لهن يمكن الوصول لها بسهولة ويسر ليتمكن من خلالها من مزاولة هذه المهن الحرفية على مدار العام والإستفادة المعنوية والمادية من جدوى المشاركة ، وزيادة التشجيع والتحفيز لاستمرارهن في المشاركة في جميع المهرجانات والملتقيات التراثية التي تعنى بالحرف والصناعات اليدوية و ابراز مالدى سيدات المملكة من حرف نسائية متنوعة للحفاظ على هذا الموروث الوطني الأصيل. كما تمت زيارة المركز الإعلامي للملتقى وما يضمه من قاعة لإستقبال ممثلي الجهات الإعلامية المختلفة، تابع مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالمدينةالمنورة والوفد المرافق له بعد ذلك جانبا من الفقرات التي قدمها مجموعة من الأطفال على المسرح المفتوح للملتقى والتي اشتملت على الألعاب والمسابقات و الاناشيد الترحيبية والوطنية والتي نالت إعجاب واستحسان الجميع. ، واختتمت الجولة وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح والتشويق. من جهة ثانية كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن عزمها افتتاح أربعة مراكز للتدريب على الحرف والصناعات اليدوية في كل من المدينةالمنورة وينبع والعلا ، ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وعبر مسار الحرف والصناعات اليدوية بهدف إعادة الشخصية الوطنية بجميع أبعادها من خلال برنامج الحرف والصناعات اليدوية. وأوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني أن العمل جار لافتتاح خمسة أسواق موسمية وبازارات للحرفيين في المدينة و ينبع و العلا ومحافظة خيبر بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بهدف تطوير الحرف والصناعات اليدوية والمحافظة عليها وتوظيفها واستثمارها في جميع المجالات ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، والأمر السامي الكريم الذي وجه بأن تكون جميع هدايا الدولة من المصنوعات التراثية المحلية. وأوضح أن العمل جار على قدم وساق لافتتاح تلك المراكز ضمن مواقع التراث العمراني كقلعة عروة وقلعة قباء والجاري ترميمها حالياً بالمدينةالمنورة ، وسوق الليل بينبع ، وضمن سوق الديرة في البلدة القديمة بالعلا ، وتشمل المستفيدين والمستفيدات وفق مسارات متعددة، أولها: التدريب، حيث يوجد مشروع على وشك الانتهاء منه لكل حرفي على حرفة يحددها، وفق حاجة المنطقة، وضمن حقائب تدريبية متخصصة، والمسار الثاني: التسويق، من خلال مشروعين: الأول دعوتهم إلى المهرجانات والفعاليات ومعظم المشاركات دون تحمل أي تكلفة مادية، والمشروع الآخر سجل الحرفيين من خلال الموقع الإلكتروني الذي يسجل البيانات والمعلومات اللازمة حولهم، وتحديثها بصفة مستمرة، إلى جانب تشجيع الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة لشراء الهدايا المصنعة من قبل الحرفيين، والتي تقدم لكبار الضيوف والزوار للمملكة أيضا. وأَضاف المزيني أن ملتقى الحرف والصناعات اليدوية بالمدينةالمنورة والذي تنظمه الهيئة من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية ( بارع ) يعمل على إعطاء هؤلاء الحرفيين الاهتمام حتى لا تندثر وتنقرض هذه الحرف وتوفير الدعم من خلال حصر الحرفيين وتقديم التحفيز لهم وتقديم البرامج التدريبية لهم وتقديم الدعم المالي حسب الاتفاقيات الموقعة مع بنك التسليف والادخار ، ونتطلع لدور الأمانة والجمعيات الخيرية في المحافظات على إعطاء هؤلاء الحرفيين الاهتمام لضمان استمرارهم .