يعد الربط الكهربائي الخليجي قرارا سياسيا استراتيجيا، تفعيلا للاتفاقية الاقتصادية الموحدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نابعا من حرص قادة دول المجلس على المصالح المشتركة لدول المجلس. ولما يحظى به هذا المشروع الذي استغرق تنفيذه قرابة 3 سنوات من اهتمام وتقدير من دول مجلس التعاون، فقد رعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفل تدشينه في نهاية عام 2009م بدولة الكويت، حيث ينفرد الربط الكهربائي الخليجي عن غيره من المشروعات المماثلة في امتلاك شبكة كهرباء مستقلة تتألف من محطات تحويل، ومحطة لتحويل الذبذبة (50/60 هيرتز)، وخطوط هوائية، وكابل بحري، تربط شبكات كهرباء دول الخليج، مما يعزز مكانة وموثوقية هذا الربط خاصة في حالات الطوارئ أو الانقطاع الكلي، بينما الربط الكهربائي بصفة عامة هو ربط شبكات كهرباء بين دولتين مجاورتين أو أكثر، ويكون عادة من خلال الشبكات الداخلية للدول كما يتضمن محطة لتحويل الذبذبة (50/60 هيرتز)، يتم من خلالها تحويل الذبذبة الكهربائية للرابط الكهربائي على 50 هيرتز.