يواجه المنتخب الإسباني، حامل اللقب، خطر الخروج المبكر من كأس العالم، عندما يواجه نظيره التشيلي اليوم، وسط ظروف حبلى بالتحديات ومليئة بالحسابات المعقدة والدقيقة، إذ يدرك ديل بوسكي ورجاله أن خماسية هولندا المذلة ستخنق الثيران الإسبانية في مواجهة اليوم ضد التشيليين، خاصة أن مضيفهم يحمل في جعبته 3 نقاط من مواجهة الافتتاح ضد الكانغارو الأسترالي، وفوزه إلى جانب فوز الطواحين غدا يعني تأهلما معا والإطاحة بحظوظ الإسبان نهائيا قبل المواجهة الأخيرة في المجموعة. ويخوض فيسنتي ديل بوسكي اللقاء بظروف لا تبدو على ذلك السوء، بعد أن نجح في الأيام الماضية في امتصاص الضغوط التي تواجه اللاعبين، وفي مقدمتهم إيكر كاسياس الذي وجد نفسه مضطرا لاشراكه بعد إصابة ديفيد خيا، لكنه حتما سيلجأ لإجراء بعض التغييرات الطفيفة في تشكيلة اليوم، ومن المتوقع أن يزج ببعض اللاعبين الجدد، وهو ما كشف عنه في تصريحاته بعد المواجهة السابقة حين قال: سنجري بعض التغييرات في مركزين أو 3 مراكز، لكننا سنبقي أيضا على كثير من الأمور. ومن أبرز الأسماء التي يرجح أن يعتمد عليها غدا محور الارتكاز الدفاعي خابي مارتينيز ونجم الوسط الشاب كوكي ريسوريكيون. ومن المتوقع أن تكون التشكيلة الأساسية للإسبان بالاعتماد على إيكر كاسياس في الحراسة، وسيزار ازبيليكويتا وسيرجيو راموس وخابي مارتينيز وخوردي البا في الدفاع، في حين يرجح أن يكون في وسط الميدان تشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتس وسانتي كازورلا وتشابي وأمامهم اندريس أنيستا وسيسك فابريجاس، ويتوقع أن يكون كوكي خيارا مطروحا للعب به بديلا لتشافي ألونسو في حال أراد بوسكي اللعب بالهجوم. في المقابل من المنتخب الإسباني، يبحث التشيليون عن تحقيق مفاجأة كبيرة بالفوز على نظرائهم الإسبان واستغلال الهبوط المعنوي والإرهاق للاعبيهم، لكن مهمتهم لن تكون سهلة في ظل الحضور القوي لأبطال العالم بعد كل انكسار، وقد يكونون ضحية الغضب وربما يواجهون طوفانا من الهجمات رغم الأداء المقنع لهم في الجولة الأولى. يأتي ذلك في الوقت الذي يدرك التشيليون أن كتيبة العجوز ديل بوكسي لم تخسر مطلقا مباراتين متتاليتين تحت قيادته ومنذ توليه المسؤولية بعد بطولة أوروبا 2008. ولعبت إسبانيا ضد تشيلي في مباراتها الأخيرة في النسخة الماضية في دور المجموعات وفازت بهدفين وتأهلت إلى جانب تشيلي إلى دور الستة عشر. ويعول التشيليون على عدد كبير من لاعبي المنتخب الذين يشاركون في أندية إسبانية بينهم الحارس كلاوديو برافو الذي يلعب لريال سوسيداد، وثنائي الهجوم اليكسيس سانشيز نجم برشلونة وأهم عناصر الفريق اليوم، وادواردو فارجاس قائد هجوم فالنسيا.