أكد الدكتور أحمد عبدالله ربابعة (دكتوراة في التربية الخاصة بجامعة الدمام)، عدم وجود شخص غير ذكي، مبينا وجود ثمانية أنواع من الذكاءات تتفاوت عند الأفراد، ففي الوقت الذي يكون فيه شخص ما لغويا بدرجة عالية قد يكون هو ذاته منطقيا بدرجة أقل، ولذلك لا نتعامل مع الآخرين على أنهم أذكياء أو قليلي الذكاء، فكل شخص يمتلك درجات متفاوتة من كل نمط. وقال خلال محاضرة بعنوان «الذكاءات المتعددة» بالملتقى النفسي الاجتماعي، إن الذكاءات بالرغم من تعددها فهي لا تزيد عن ثمانية (الذكاء اللغوي اللفظي، الذكاء المنطقي الرقمي، الذكاء المكاني البصري، الذكاء الجسمي الحركي، الذكاء الإيقاعي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الذاتي الداخلي، الذكاء البيئي الطبيعي). وأشار إلى أن نظرية الذكاءات المتعددة أكثر ما تكون واضحة في تطبيقاتها التربوية، وقد لاقت هذه النظرية إقبالا متزايدا من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم، مشيرا إلى أن الأنظمة التربوية التقليدية قدمت تعليما لفظيا استفاد منه الطلبة الذين يتمتعون بذكاء لفظي، أما بقية الطلبة فلم يستفيدوا من التعليم بشكل واضح، في حين لو تلقى كل طالب تعليما حسب ذكائه وتمثيلاته المفضلة لكان طالبا متفوقا، ولتغيرت كثيرا من الحقائق التربوية والتعليمية الحالية، ولما كان الطلاب المتفوقين حاليا –اللفظيون– هم أفضل الطلبة. ونوه ربابعة، إلى وجود استراتيجيات للتعليم يمكن اتباعها لتتم العملية التعليمية بصورة صحيحة وفق قابلية الطالب وتنميتها، وتكون وفق نوع الذكاء وعليه يتم اختيار طرق التدريس المفضلة، الأدوات التعليمية والأنشطة المفضلة. وأفاد بأن التدريس بنظرية الذكاءات المتعددة له أهمية واضحة في توسيع مفهوم الذكاء وتغير أسلوب التدريس، ويساعد المعلم في إيجاد أكبر قدر من البدائل ويقدم مفهوما واسعا وعميقا عن المعرفة.