نفذ أهالي إحدى مدن الأحساء، وصية العماني إسماعيل بن حمدان بدفنه في مدينتهم، بعد أن عاش بينهم أكثر من 40 عاما، وتقبل الأهالي العزاء في الفقيد في منزل أحدهم، عقب تشييعهم له إلى إحدى مقابر العيون، معربين عن حزنهم العميق لرحيله لما عرف عنه من حسن الخلق والالتزام الديني، إذ جرى تعيينه مؤذنا في مسجد عين الريس بالديرة القديمة، وعرفوه بصديق المسجد وذي الابتسامة الدائمة. وتوفي العماني إسماعيل في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء، عن عمر ناهز 74 عاما، وارتبط الفقيد رحمه الله مع أهالي العيون بالحب، وعاش بينهم كأنه واحد منهم، وأوصى أن يدفن في العيون التي عاش فيها أكثر من 40 عاما، وكان له ما أراد. وذكر أحمد الفارس الذي نقل إسماعيل إلى المستشفى، أن الراحل عرف بتواضعه وحب الخير والبشاشة، والالتزام الديني والتفاني في خدمة بيوت الله، ملمحا إلى أن سير أعداد غفيرة في جنازته يؤكد حب الآخرين له، إضافة إلى زيارة القنصلية العمانية له، لتبين تعامله الراقي مع الجميع.