ما زال الشباب يعاني من عدم اهتمام من قبل المؤسسات الثقافية مثل الأندية الأدبية أو جمعيات الثقافة والفنون أو مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في الأدب والثقافة والفنون. بعض هؤلاء الشباب يرى أن «الواسطة» والمحسوبية هي من تدخل الشباب إلى أروقة تلك المؤسسات الثقافية، ليتأهل للإبداع الأدبي والمعرفي، بينما يؤكد مسؤولو هذه المؤسسات أن أبوابهم ليست مغلقة أمام الشباب والدورات، والورش التدريبية التي تقدمها مفتوحة لكل من أراد الاستفادة منها. ربما يكون مع الطرفين الحق في العتاب والدفاع، لأن الشباب يريدون من المؤسسة الثقافية الكثير مما يفتقدونه من اكتشاف مواهبهم وإبراز إبداعاتهم، والمؤسسات الثقافية تشتكي من ضعف الإمكانات المادية والبشرية، فالميزانية المخصصة لهم لا تكفي لإبراز أنشطتها ومن يتعاون معها في برامجها ليسوا مفرغين لهذا العمل وإنما متعاونون حسب الفراغ. وباستقراء الرؤية لعلاج ذلك الخلل إن كان خللا، فهو إقامة شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني في المجالات الأخرى، مثل ما فعله النادي الأدبي في جدة في مبادرته للجائزة الشبابية الإبداعية التي أقام من خلالها شراكة مع مبادرات عبداللطيف جميل، فهل نرى شراكة مثل هذه؟!، نتمنى ذلك.