حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة أمس، من الفلسفات والأطروحات التي لا تؤسس في السلوك المستقيم، ناهيا عن الغلو في تمجيد العلوم والمعارف والثقافات المجردة من القيم، فالغلو ينبوع الانحراف وينبغي التفريق بين الانتفاع بالجديد وبين الانبهار المضل، فالصالح المصلح لا ينحرف عن الشرع إنتقاما من المنتسبين إليه، فالعامل المصلح يقبل النصيحة ويستغفر إن أخطأ، وينظر في علاقته بربه، ولا يلزم من الخلاف في الرأي الخلاف في الولاء، فكم هو ضروري أن يعلم المصلحون والمتحدثون عن التجديد أن في الإسلام ثوابت غير قابلة للتغيير أو التبديل من العقائد ومحكمات الدين وما علم من الدين بضرورة، فالإسلام هو المصلح وهو معيار الصلاح. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام، أن العلوم والتقنيات وسوق العمل ليست بديلا عن العقيدة والأخلاق وحسن الخلق، فماذا تفيد الصناعات والتجارة؟ إذا لم تبن إنسانا مستقيما مؤمنا حي الضمير ومواطنا صالحا، والمصلح الصادق والناصح المخلص هو من يرسل ترتيب أولوياته ويقدم فيها الأهم، ثم المهم. وفي المدينةالمنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس، إلى تقوى الله عز وجل ومراعاة حدوده وتطبيق شرعه القويم والسير على سنة نبي الهدى عليه الصلاة والسلام، حاثا باستغلال الزمن بكل ما هو مفيد للعباد في الدنيا والآخرة، مبينا أن الله تعالى يقلب حال الزمان من ظلمة إلى إشراق لإيقاظ القلوب بعمارة الكون بعبادة الله تعالى. وأوضح أن الإجازة مغنم لقرب الأب من أبنائه يملأ فراغ قلوبهم ويهذب سلوكهم ويقوم عوجهم، فالأبناء يسعدون بمرافقتهم لأبيهم وانتفاعهم بأخلاقه واكتسابهم الصفات الحميدة منه. فيما دعا الله أن يحفظ المسلمين وينصرهم ويعلي كلمتهم.