خصصت السفارة الفلبينية في المملكة رابطا على موقعها الإلكتروني لتلقي الشكاوى من العمالة المنزلية على اختلافها، بهدف التعامل معها بشكل سريع سواء بالنسبة مع المكاتب الوطنية، أو مكاتب التعاقدات في مانيلا. وقالت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام في المنطقة الشرقية: إن العمالة المنزلية بات بإمكانها الدخول على الموقع الإلكتروني التابع للسفارة لتسجيل الشكاوى دون الحاجة للسفر، أو الاتصال بالسفارة لإيصال الشكاوى، مضيفين، أن السفارة الفلبينية تعمد بمجرد وصول الشكاوى إلى إيقاف التعامل مع المكاتب الوطنية المستقدمة لتلك العمالة المنزلية دون النظر لمدى صحة أو عدم صحة تلك الشكاوى، مشيرة إلى أن غالبية الشكاوى تتمثل في سوء المعاملة أو غيرها، مؤكدة، أن تجميد التعامل مع مكاتب الاستقدام الوطنية على خلفية شكاوى العمالة المنزلية من قبل الكفلاء يمثل مشكلة كبرى تتطلب إيجاد الحلول المناسبة، مبينة، أن تجميد التعامل مع تلك المكاتب يعني تعطيل جميع المعاملات التابعة لتلك المكاتب في مانيلا، الأمر الذي يضع المكاتب الوطنية في موقف حرج للغاية، بسبب الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد الموحد والمتمثل في دفع 30 ريالا عن كل يوم تأخير. وأكدت المصادر، أن السلطات الفلبينية تعمد إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات نظرا لعدم وجود منافس أو بلدان أخرى تصدر العمالة المنزلية في الوقت الراهن، خصوصا مع تعثر المفاوضات المتعلقة بالعمالة المنزلية، وإيقاف الاستقدام من أثيوبيا، مضيفة، أن الإجراءات المعقدة التي تمارسها مانيلا في عملية إنهاء المتطلبات القانونية لاتزال السبب الأساس وراء التأخر في وصول العمالة المنزلية. وأشارت المصادر إلى أن المشكلة التي تواجه العديد من المكاتب الوطنية تتمثل في إعادة الإجراءات القانونية من البداية بمجرد عزوف العاملة المنزلية عن السفر إلى المملكة سواء بسبب تلقيها عروضا مغرية من بلدان منافسة، أو لأسباب أخرى، مضيفة، أن السلطات الفلبينية تفرض على المكاتب الوطنية البدء مجددا على الرغم من قرب انتهاء المتطلبات القانونية سواء بالنسبة للفحوصات الطبية أو الدورات التأهيلية أو استخراج جواز السفر أو غيرها من المتطلبات الأخرى. وذكرت المصادر، أن عملية إنهاء الإجراءات تتطلب في الوقت الراهن فترة تتراوح بين 3 6 أشهر تقريبا. فالعملية تبدأ بتقديم الوثائق في المكتب المعتمد في المملكة، وكذلك السفارة الفلبينية في المملكة، و بعدها يتم إرسال المعاملات إلى مانيلا لتبدأ مشوار إنهاء الإجراءات مثل: اختيار العمالة المنزلية، وتحديد موعد للدورات التأهيلية، و بعدها الدخول في الدورات التدريبية، وكذلك الفحوصات الطبية، و أيضا استخراج جواز السفر، لافتة إلى أن هذه الدورة الكاملة من الإجراءات تتطلب جهدا كبيرا، مؤكدة، أن العديد من مكاتب الاستقدام بدأت في إعادة النظر في السقف الزمني لوصول العمالة المنزلية بما ينسجم مع طول الإجراءات القانونية قبل وصولها إلى المملكة.