بالرغم من الممارسات التي أقدمت عليها حكومة «المالكي» في العراق وأدت إلى تمزيق أواصر الشعب وتغذية تكتلاته المتصارعة على حكم العراق بالحديد والنار، إلا أن مواجهة التنظيم الإرهابي «داعش» باتت مسؤولية عظيمة من شأنها أن تجمع كل العراقيين وتوحدهم في مواجهة هذا الخطر الداهم للبلد العربي الشقيق «العراق»، بل وللمنطقة والعالم على حد سواء. هذه المواجهة التي لا يجب أن تتأخر بعد هذا اليوم الخميس حين يوافق البرلمان العراقي على إعلان حالة الطوارئ وتجنيد كافة قوى الدولة والمجتمع لمواجهة هذا الخطر بدعم إقليمي ودولي شامل. لكن هذه المواجهة لا يجب أن تنسينا القول إن ممارسات رئيس الوزراء في الدورات الماضية هي التي خلقت «داعش» وغير داعش كما أن دعمه للنظام السوري المتداعي كان هو الآخر سببا في وجود هذه التنظيمات الخطيرة التي باتت تهدد العراق وسوريا بالتقسيم.. وعلى الجميع وضع حد لها وللأسباب التي أدت إلى وجودها وكذلك مواجهة الأطراف الإقليمية التي تمدها بالسلاح والمال وبالخطط الرامية إلى تقوية شوكة الإرهاب في المنطقة العربية لتدمير الشخصية العربية المستقلة وإحلال هوية أخرى محلها.. لا يمكن السماح لها ما بقي إنسان عربي مسلم على وجه الأرض.