تشكل حفريات المياه في كل من طريق شهار، حسان بن ثابت، حي أم السباع، طريق الجنوب، المعارض وغيرها من الشوارع تشويها لعروس المصايف، وأصبح الشغل الشاغل للمقاولين الكسب المادي وإسناد تنفيذ الكثير من المشاريع لشركات بالباطن غير مؤهلة، ما اضطر عددا من سكان منطقتي السر وليه لمواجهة الأخطار التي تزداد مع هطول الأمطار ما جعلهم يجازفون بأرواحهم نظرا لكثافة السيول التي تأتي مندفعة وتصب بجوار مساكنهم في غياب البنية التحتية لمشاريع تصريف السيول، وأصبحت المركبات صيدا للسيول على مداخل عبارات المنطقتين بعد أن عجزوا عن الحصول على حلول جذرية تنهي معاناتهم مع الزحام اليومي في غياب مخارج الأحياء. يقول كل من شرف العتيبي ومحمد السواط ومشاري النفيعي، أن منطقتي السر وليه تشهدان خلال هذه الفترة أمطارا غزيرة، أعادت الى الأذهان أحداث سيول العام الماضي التي داهمت منطقة السر، مشيرين الى تدفق السيول من أعالي الجبال جنوبالطائف باتجاه منطقتي السر وليه، ولم يعد بمقدور الأهالي البقاء أثناء الأمطار في منازلهم، خوفا من أن تداهمهم السيول، مستشهدين بالطرقات التي غرقت في المياه التي لم تجد لها تصريفا، إضافة إلى مداخل الأنفاق والجسور التي تتربص بمركبات المتنزهين، دونما وجود فرق مراقبة من الجهات الأمنية تحذر من النزول والمرور عبرها، لافتين إلى أنه قد آن الأوان لإنشاء شبكة تصريف ومتابعة السدود في جنوبالطائف وتوسعة الأودية. ومن جهة أخرى، لم تصمد أرصفة شوارع الطائف أمام الأمطار بعد مرور شهر كامل على الانتهاء منها، حيث اضطرت الأمانة لإزالة وإعادة رصف عدد من الشوارع، في مقدمتها شارع طريق شهار المقابل لمستشفى الصحة النفسية، في ذات الوقت الذي حمل فيه أهالي محافظة الطائف شركة المياه والأمانة أسباب ما يتعرض له المواطنون من متاعب في شوارع الطائف بسبب المشاريع التي دمرت الشوارع وحولتها الى حفر ومطبات، فضلا عن تدمير سياراتهم، حيث يشير عدد من المواطنين الى ان المتتبع لشوارع الطائف يكتشف ان مشاريع شركة المياه سبب تدمير الشوارع، مطالبين أمانة الطائف والجهات ذات العلاقة بالمتابعة ورصد هذه التجاوزات. الى ذلك أوضح عمدة حي السر فواز السواط، أن منطقتي السر وليه تعيشان خطرا دائما مع موسم الأمطار، مضيفا أنه تم الرفع الى الدفاع المدني بدعم المركز الموجود في السر بالمعدات والآليات، وزيادة القوى البشرية لمواجهة أسوأ الظروف، لافتا إلى أن الأهالي يطالبون الإمارة بتكوين لجنة عاجلة لإيجاد حلول دائمة لهذه السيول التي أصبحت تدق ناقوس الخطر مع تساقط الأمطار، مشيرا إلى وقوع العديد من حالات الاحتجاز بسبب السيول الأخيرة التي قطعت الطرق ومن بينها كوبري بني سعد وليه.