انطلقت في قسنطينة الجزائرية، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعمارة والفنون الإسلامية، بمشاركة 350 خبيرا ومؤرخا ومهندسا معماريا وباحثا في تاريخ العمارة الإسلامية، بتنظيم من رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعتي الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية وقسنطينة «الفرع الثالث». وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي الذي افتتح المؤتمر، حرص القيادة في المملكة على توسعة الحرمين الشريفين لاستقبال أكبر عدد من قاصديهما، مبينا أن تلك التوسعات تميزت بعمارة إسلامية بأرقى المستويات. ومنحت جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية خلال الحفل «الدكتوراه الفخرية» للدكتور عبدالله التركي، لإسهاماته في الدراسات الإسلامية، ونصرته للشريعة، ودفاعه عن اللغة العربية، وخدمته للمعرفة الإنسانية والإسلامية، حسب ما أعلنه مدير الجامعة الدكتور عبدالله بو خلخال. من جانبه، أوضح ممثل وزير التعليم العالي الجزائري عبدالحميد جكون في كلمته في افتتاح المؤتمر، أن الدارس للعمران والفنون في تاريخ الحضارة الإسلامية من خلال مدنها العريقة يجد منظومة فقهية وقانونية وعمرانية وهندسية وفنية مؤطرة لها، وواكبت تطورات المجتمعات الحضرية الإسلامية على مدى التاريخ بالتقنين والإبداع والتنظيم والتخطيط، في إطار المرجعية الإسلامية. أما الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، فبين أن المسلمين أبدعوا في مجال العمران والهندسة وتخطيط المدن والزخرفة والفنون الإسلامية الأخرى بما أضفى على الحياة الإسلامية مسحة جمالية تجلت في كل مظاهر الحياة. إلى ذلك، أوضح مدير جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية الدكتور عبدالله بو خلخال، أن العمارة والفنون الإسلامية مؤطرة بالمرجعية الإسلامية في بعدها الأكاديمي وتأثيراتها على دول العالم منها والأوروبية بصفة خاصة، وخاضعة في كلياتها وجزئياتها لأحكام فقهية وضوابط شرعية سواء منها المنصوص عليه صراحة، أو المجتهد فيه وفق قواعد الشرع ومقاصده العامة، والتي كانت في تجدد مستمر حسب تطور المجتمعات الإسلامية. ويبحث المؤتمر محاور حول تاريخ الهندسة المعمارية، وروائع المعمار الإسلامي عبر التاريخ، ونماذج من العمارة الإسلامية في المشرق والمغرب والأندلس، وأهم الشخصيات التي تركت بصماتها في تاريخ هندسة المدن ذات الطابع المعماري الإسلامي. وكان الدكتور عبدالله التركي، قد التقى الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي، اللذان ثمنا دور المملكة وجامعاتها في تنفيذ العديد من البرامج الأكاديمية، وجهودها في نشر الحوار والوسطية والتسامح بين شعوب العالم.