أكد عدد من المثقفين والكتاب أن الإعلامي والكاتب عبدالقادر شريم مدير تحرير (عكاظ) السابق وعضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس كان جنديا مجهولا في خدمة الصحافة والعمل الصحفي في المملكة، مشيدين بمناقبه وأخلاقه العالية التي تحلى بها مع جميع الزملاء في بلاط صاحبة الجلالة. بداية قال علي محمد الرابغي الإعلامي المعروف وعضو مؤسسة (عكاظ): عبد القادر شريم تفانى في خدمة الحرف وأمضى زهرة عمره في ميدان الصحافة، يحرق الساعات وراء مقعده أو على دكة الإخراج يتابع صدور (عكاظ). وأضاف الرابغي: في آخر الأيام توارى الرجل الشهم النبيل وانكفأ على نفسه تحت وقع الألم. وخلص الرابغي إلى القول: رحم الله الأخ العزيز الحبيب عبدالقادر شريم أحد الأعمدة البارزة في جريدة (عكاظ) وسنظل نحتفظ بذاكرتنا بمكانة له هو جدير بها. أما الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي فقال: أسأل الله أن يتغمده برحمته فقد كان رجلا نبيلا وحاضرا في الساحة في كتاباته الواعية والمستقرأة خصوصا في كتابته للمقالة السياسية والاجتماعية والذي ترك منها إرثا ستستفيد منه الأجيال القادمة، أكرر دعائي له بالرحمة وعزائي لأقاربه وذويه. بدوره وصف الكاتب عبدالله عمر خياط الراحل بأنه كان أفضل أنداده قدرة على جلب الخبر وصياغته صياغة تشد القارئ، مشيرا إلى أنه كان صحفيا بمعنى الكلمة، لكن الحظ لم يوافه إطلاقا، وقال: كان لعبدالقادر شريم محاولات كثيرة في كتابة المقالة السياسية لكنه مع ذلك لم يساعده الحظ ليأخذ مكانه اللائق الذي يتناسب وقدراته ومستوى ما يقدمه للقراء، ولا يسعني إلا أن أسأل الله له الرحمة. من جهته قال عبدالله عبد القادر شريم (ابن الراحل): الوالد كان من أسهل الآباء لأولادهم لم نر منه شدة ولا تعنيفا لنا وكان من الميزات التي فيه، أنه لا يحب الوداع في سفرياتنا ورحلاتنا وكان يهتم كثيرا بصلة الرحم مع أسرته وبناته، حيث كان يهتم بمجيئهم يوم الخميس مع أحفاده، حيث كانوا يجتمعون في منزله، أما علاقته بأصدقائه فكانت لا تنقطع وكان رجلا خيرا يعمل ويسعى في أعمال الخير، حيث تفاجأنا برعايته لأناس لم نعرفهم من قبل، كما كانت علاقته بالجيران وأهل الحي على ما يرام. وأضاف: لن أنسى أنه كان يحدثنا عن زملائه في الصحافة وتلاميذه بكل خير وكان مسخرا وقته كله للصحافة والقراءة والكتابة، خصوصا المقالات السياسية والاجتماعية، رحم الله الوالد عبدالقادر شريم وأسكنه فسيح جناته.