ترسل الأندية بعض لاعبيها إلى الخارج لتأهيلهم لياقيا وتخفيف أوزانهم خصوصا بعد التوقف لإصابة وإجراء عملية جراحية حيث يتم الترتيب مع جهة لمراجعة طبيب أو أكثر وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة ومن ثم يعد برنامج لياقي عبارة عن تمارين في ملعب مفتوح وأخرى في صالة للياقة والحديد وثالثة في مسبح. وتستخدم بعض الأجهزة والأدوات لإعداد وتقوية أجزاء من الجسم. وبطبيعة الحال فلا بد من منسق ومرافق يتولى تنسيق جميع الأعمال هناك مع الأطباء والأخصائيين ومدرب اللياقة وترتيب المواعيد معهم وحجز الملاعب المختلفة والمواصلات. والقيام بذلك خارج المملكة بدون شك يكلف أضعاف ما يكلفه فيما لو نفذ محليا، فهناك تذاكر الطيران والسكن ومصاريف الأطباء والأخصائيين ورسوم حجز الملاعب والصالات والمسبح والمدربين والمرافق أو المترجم وغير ذلك. وقد يحتاج الفريق إلى تأهيل أكثر من لاعب سنويا. والسؤال هل يصعب تنفيذ ذلك محليا؟ ألا يمكن عمل الفحص الطبي والتحاليل والبرنامج اللياقي محليا؟ أليست الملاعب والصالات والمسابح متوفرة في جميع الأندية وبدون تكلفة؟ أليست جميع أو أغلب الأندية بها أخصائي علاج طبيعي ومدرب لياقة؟ إذن ما نحتاجه هو توليفة من طبيب متخصص مع أخصائي العلاج الطبيعي ومدرب اللياقة بالنادي لإعداد برنامج تأهيل لياقي وتخفيف الوزن. ويستعان لذلك بملعب النادي وصالة الألعاب المختلفة وصالة اللياقة والمسبح وجميعها متوفرة بالنادي، كما يمكن استكمال بعض النواقص فيها. وأقترح قيام بعض الأطباء الرياضيين بفتح عيادة متخصصة تقوم بوضع برامج لتأهيل اللاعب لياقيا وصحيا وتتابعهم محليا على أن يتولى الأطباء ومدربو الأندية تنفيذ البرنامج تحت إشرافهم. وسيوفر ذلك تكاليف السفر والفنادق وحجز الملاعب والصالات والمسابح والساونا والجاكوزي ومدرب اللياقة والمترجم والمواصلات الداخلية وغير ذلك خارجيا خصوصا إذا لزم القيام بذلك لعدد من اللاعبين سنويا. كما يمكن أن تدرس بعض المؤسسات والشركات الحديثة والتي تهتم بأمور لها علاقة بتطوير برامج الأفراد والشركات ولهم اهتمامات بالصحة والرياضة إضافة إلى الشركات التي لها اهتمامات بتطوير وتدريب وتأهيل اللاعبين والمدربين والإداريين. وعوضا عن تنفيذ العملية خارجيا واقتصار دورنا على صرف مبالغ طائلة فيتم توطين العملية بل الأهم من ذلك المساهمة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة للقيام بذلك ويمكنها القيام بخدمة أعداد كبيرة من اللاعبين محليا وفي نفس الوقت توفير نسبة كبيرة مما يصرف على التأهيل. فهل نرى ذلك قريبا؟.