مها عقيل تحمل على عاتقها مهمة ومسؤولية العمل الإعلامي كأول امرأة سعودية تتولى موقع مدير إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي وكشفت ل«عكاظ الأسبوعية» عن خطة من اربعة محاور للعمل الاعلامي في المنظمة معتبرة كثافة القنوات الفضائية تحديا كبيرا في الاداء والتفاعل وفرصة طيبة لنقل هموم الامة الاسلامية الى العالم اجمع. واعربت عن املها في نقل إدارة الإعلام من مجرد ناقل للمعلومات إلى صانع لها ومحفز لصناعة المعلومة وعدم الاعتماد على النهج التقليدي في الاداء. خطط ومحاور حدثينا عن خطة العمل بعد توليك الموقع المهم؟ تتركز خطة عملي في عدة محاور منها إبراز دور المنظمة ونشاطاتها المتعددة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وتسليط الضوء على مبادراتها وبرامجها ومشاريعها، لاسيما بعض القضايا الهامة، مثل قضية فلسطين والقدس التي تمثل أساس إنشاء المنظمة، الى جانب قضية الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء وظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب وقضية الصراع المذهبي في بعض الدول، ومكافحة الإرهاب والتطرف، عطفا على قضايا التنمية والفقر والجهل والمرض. وهذه كلها قضايا مهمة وذات أولوية للمنظمة، وبالتالي نحن في إدارة الإعلام علينا أن نبرز ما تقوم به المنظمة من نشاطات على مستوى الدول الأعضاء والدول غير الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى. والمحور الثاني في خطة العمل في إدارة الإعلام تفعيل وتطوير العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء في مجال الإعلام بتنشيط الشراكات وتبادل الخبرات وتحفيز الأعمال والبرامج والإنتاج المشترك لنسهم في التعارف بين الثقافات والشعوب وكذلك محاولة الارتقاء بمستوى الإعلام لدينا ليعطي صورة مشرقة ومشرفة للعالم الإسلامي، ولنكون أيضا همزة الوصل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة في دولنا الأعضاء. كما سنعمل على زيادة وتنوع إصدارات المنظمة من دوريات وكتب وتقارير وكذلك انتاج بعض الأفلام الوثائقية حول القضايا التي تتابعها المنظمة والتركيز أيضا على أبحاث حول الإعلام في العالم الإسلامي وكيفية الاستفادة منها والتنسيق بين المؤسسات التي تقوم بها. الفضاء لا يخيفنا ما أبرز التحديات التي يمكن أن يواجهها العاملون في مجال الإعلام في ظل العدد الهائل من الفضائيات المفتوحة؟ أعتقد أن كثرة الفضائيات المفتوحة تشكل تحديا وفرصة في نفس الوقت. فهي تحد لأن الفضاءات أصبحت مزدحمة، والكل يحاول أن يعلي صوته ويثبت وجوده ويكافح للاستمرار بشتى الطرق، ما أدى إلى نوع من الفوضى والتكدس. وفي الوقت نفسه، يشكل هذا الواقع فرصة لكل من أراد أن يتحدث ويسمع صوته أن ينال نصيبه. بالنسبه للعاملين في مجال الإعلام يكمن التحدي في إيجاد مكان لهم في خضم هذه الزحمة والفوضى، أما الفرصة فهي أن يتاح لهم الحضور والاستمرار. الخروج عن التقليدية ما أبرز الخطط الاستراتيجية التي تعملون عليها في ما يتعلق بإعلام منظمة التعاون الإسلامي؟ تعتمد أبرز الخطط الاستراتيجية على التعاون داخل المنظمة للحصول على المعلومات، وتزويد الإعلاميين بها بطريقة سلسة وشفافة وسريعة، كما تعتمد الخطة على استخدام شتى أنواع وسائل الإعلام، التقليدي منها والحديث، لإيصال صوت وصورة المنظمة بأفضل شكل، إضافة إلى الاعتماد على المناسبات والنشاطات في المنظمة وخارجها للخروج من القالب التقليدي لعمل المنظمة الإعلامي. هذا جنبا إلى جنب مع العمل على تغطية نشاطات المنظمة وأمينها العام، سواء من الإدارة نفسها أو بالتعاون والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة في العالم. صنع المعلومة بعيداً عن النمطية إلى ماذا تطمحين لإحداث نقلة في إعلام منظمة التعاون الإسلامي؟ أطمح إن شاء الله وبتوفيقه إلى أن أنتقل بإدارة الإعلام من مجرد ناقل للمعلومات إلى صانع للمعلومات ومحفز لصناعة المعلومة، بمعنى ألا نعتمد على البيانات الصحفية وتنظيم الندوات الإعلامية والمؤتمرات فحسب، بل نعمل أكثر من ذلك على تمكين وسائل الإعلام من أداء عملها المهني في تغطية قضايا الأمة الإسلامية.