تحديات اقتصادية كبرى تواجه الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي، خاصة في الفترة الراهنة، حيث تعاني فيه البلاد من مشكلات كثيرة، وقال عدد من الخبراء إن دعوة الملك لمؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين يهدف إلى العديد من الأمور الإيجابية خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها تجاوز الأزمات الاقتصادية، وتعافي الاقتصاد المصري. وفي الوقت الذي توقع فيه وزير المالية المصري هاني قدري أن يشهد الاقتصاد المصري انتعاشا بعد هذه المرحلة وأن هناك بعض المشكلات الاقتصادية لن تستغرق وقتا طويلا لتجاوزها. وفيما يختص بتطوير المجالات الاستثمارية، وجه الوزير المفوض التجاري ورئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في جدة عبدالستار الصاوي، دعوة إلى رجال الأعمال للاطلاع على أبرز الفرص الاستثمارية في مجال صناعة البتروكيماويات في مصر. وفي هذا السياق، كشف القنصل التجاري ونائب رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في جدة الدكتور أحمد بدر ل«عكاظ» عن أبرز المجالات الاستثمارية أمام الراغبين في الاستثمار بدولة مصر أن قطاع صناعة البتروكيماويات في مصر يمثل حوالي 12 % من إجمالي الإنتاج الصناعي في مصر، ويقدر بنحو 7 مليار دولار أمريكي، وأن هذا الإنتاج يعادل نحو 3 % فقط من إجمالي الناتج القومي لمصر. وأفصح في الوقت ذاته أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول المستثمرة في مصر، وأن العلاقات متميزة بين البلدين وأنها تضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية عدة مرات. وأضاف الدكتور أحمد أن مواد الخام، وخاصة الغاز الطبيعي منها، تمثل العامل الأبرز الذي ساهم في تطور صناعة البتروكيماويات بوتيرة متسارعة في مصر التي تحتل المرتبة التاسعة ضمن قطاع البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي يتوقع أن يحقق نموا سنويا بمعدل 5 إلى 7 % خلال السنوات القليلة المقبلة. من جهته، قال رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ: إنه بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة المصرية، ودعوة الملك لمؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين يهدف إلى العديد من الأمور الإيجابية خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها تجاوز الأزمات الاقتصادية، وتعافي الاقتصاد المصري، وسيزور وفد كبير من رجال الأعمال السعوديين بقيادة رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، لتطوير العلاقة الاستثمارية بين السعودية وجمهورية مصر. وعن أهمية هذه الزيارة، أكد بن محفوظ أنها ستكون الأولى على مستوى الدول العربية في الاطلاع على المشاريع الكبيرة مثل وزارة الطيران المدني «ايربورت سيتي» التي يقدر حجم استثماراتها ب 10 مليارات دولار.