ناقش مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل رسالة الدكتوراه «أحكام وسائل الاحتجاجات الشعبية» للباحث عبدالله بن صالح العضيبي لدى المعهد العالي للقضاء التابع للجامعة، وعضوية الدكتور عبدالعزيز الحجيلان، والدكتور إبراهيم الميمن. وأكد أبا الخيل أن الرسالة تعطي جوابا كاملا وشافيا لمسألة هي مزلة أقدام ومعترك أفهام، رفع من خلالها أرباب الفتنة ودعاة السوء عقائرهم دعوة إلى خلخلة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار، من خلال اعتصامات وتجمعات ومظاهرات ما أنزل الله بها من سلطان، وليست هي من ديننا ومعتقداتنا ومجتمعنا، ولا تمت لنا بصلة من قريب أو بعيد. من جانبه، أكد الباحث العضيبي أن الحق في حرية الرأي والتعبير في المملكة مكفول وفقا لما تسمح به الشريعة الإسلامية، والعلماء الراسخون في العلم والمعتبرون في الفتوى والمشهود لهم بالحكمة يمنعون جميع أنواع الفتنة والفوضى من مظاهرات بجميع أنواعها واعتصامات وبيانات احتجاجية معارضة للسلطة، ولم يخالف في ذلك إلا الشواذ ممن ينتهج منهج الإخوان المسلمين ونحوهم. وأوضح العضيبي أن الغاية من حرية التعبير عن الرأي هي البناء والتعمير وتحقيق مصلحة الأمة الإسلامية، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وليس المقصد هو مجرد إبداء الرأي أو النقد لتحقيق مكاسب رخيصة، مشيرا إلى أن الإسلام لم يطلق حرية التعبير عن الرأي من غير ضابط لها، بل وضع لها قيودا، وحد لها حدودا.