كشفت تكنولوجيا الاتصالات عن المسكوت عنه في واقعنا الاجتماعي بعد أن تخلص المستخدمون من مقص الرقيب وإطلاق العنان للتعبير عن الذوات في بعديها الفردي والاجتماعي. وقد وجد المختصون في علمي النفس والاجتماع تحت أيديهم مادة خصبة للتحليل والاستنساخ بحرية كاملة. علينا أن لا ننزعج من حالة الفوضى الحوارية ونشجب ونستنكر ما يدور فيها من مستويات هابطة.. فمستخدمو أجهزة التواصل الاجتماعي لم يتربوا على أدبيات المحاورة أو طرح الرأي.. ونستطيع أن نعتبر المأخذ (سنة أولى وعي) وأن المسألة مرهونة بالزمن لتشكيل الوعي بعد الممارسة وحتى التخبط. ويحق لنا أن نسعد بهذه الوسائل التكنولوجية لنواجه أنفسنا بالمخبوء من الاختلالات لنضع لها الحلول المناسبة بدلا من التستر عليها حتى تستفحل ونعجز عن إيجاد المعالجات. إذن كيف نحول هذا المكتسب العلمي إلى عامل إيجابي في حياتنا ونسخره لتنمية العقول بدلا من إتلافها!!؟