أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، عن خيبة أمله إزاء ما نقل من تصريحات على لسان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، يوم 26 مايو الماضي في السفارة الإسرائيلية في براغ، والتي ذكر فيها أن «الإيديولوجية الإسلامية، وليست جماعات فردية تنتمي لأصوليين دينيين، هي التي تقف وراء أعمال عنيفة مشابهة للاعتداء بالأسلحة النارية التي تعرض لها المتحف اليهودي في بروكسل». وقال: إن مثل هذه التصريحات لا تظهر فقط عدم معرفة زيمان بالإسلام وفهمه الخاطئ عنه، ولكنها تتجاهل الحقائق التاريخية التي تفيد بأن معاداة السامية والعنصرية هما ظاهرتان أوروبيتان بشكل خالص، ليس لهما جذور في الإسلام بوصفه. وأضاف أنها تمثل صورة نمطية مغلوطة تقوم على كراهية المسلمين، مشددا على أن هذه التصريحات تغذي الصور النمطية الموجودة أصلا، وتوقد التحريض على الكراهية، والتمييز، والعنف ضد المسلمين. وأكد مدني مجددا أن الإسلام دين سلام وتسامح، وأن الإرهاب لا ينبغي ربطه بأي عرق أو دين. ودعا مدني الرئيس زيمان إلى الاعتذار لملايين المسلمين عن تصريحاته بالغة الإساءة للإسلام والمسلمين، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قوية وجماعية لتعزيز السلام والتناغم والتعايش والتسامح بين الشعوب من مختلف الأديان.