تحتضن عروس البحر الأحمر جدة أكبر متاحف العالم المفتوحة على مساحة سبعة آلاف متر مربع، حيث يضم 30 مجسما فنيا لفنانين ونحاتين عالميين وسعوديين وعرب، ومن أهم تلك الأعمال مجسمات للفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانان الفرنسيان فيكتور فزارالي وسيزار بلديسيني، والفنان الإسباني جوان ميرو، والفنان الأمريكي ألكسندر كالدر، والفنان الألماني جين آرب، والفنان المصري مصطفى سنبل، والفنان السوري ربيع الأخرس. أعمال فنية تزين بها كورنيش جدة، تحمل بين جنباتها فنا من أرقى فنون العالم لتحدث حراكا ثقافيا فنيا مختلفا عن مناطق ومحافظات المملكة، ولتبرهن أن جدة غير. ولعل المتأمل في المشاهد اليومية لزوار المتحف يثبت له عدم اهتمامهم بما يشاهدون من أعمال متحفية في ظاهرة خطيرة عن انعدام الذائقة اللونية لدى مرتادي ذلك المتحف، ربما لقلة الاهتمام بالبيئة المحيطة للمتحف من قبل أمانة جدة أو لضعف ثقافة الاهتمام بالإرث الفني والمتمثل في منحوتات جمالية ببعد ثلاثي يرتقي بالذائقة البصرية، ويروي العديد من الروايات والحكايات في مشاهد بصرية نادر تكرارها في عدد من دول العالم. بقي أن نهتم بها قليلا لتثقيف مجتمع مقبل على عالم الفنون بكافة أشكاله وألوانه.