أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، أن السفارة السعودية في لبنان تتابع بكل اهتمام جميع القضايا ذات العلاقة بالسعوديين المسجونين في لبنان، سواء قضايا إرهابية أو جنائية، معربا عن سعادته بتبرئة السعوديين المتهمين في أحداث نهر البارد، بعد أن حاكمهم القضاء اللبناني غيابيا باعتبارهم فارين من وجه العدالة واسترداد مذكرات إلقاء القبض الصادرة في حقهم. وأفاد السفير عسيري في تصريحات ل«عكاظ»، أنه سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل مع وزير العدل اللبناني والمدعي العام حمود، لمتابعة التعجيل في محاكمة الموقوفين السعوديين سواء كانوا متورطين في قضايا إرهابية أو جنائية، موضحا أن الموقوف السعودي يتم الإفراج عنه بعد تبرئته من تهمة انضمامه إلى تنظيم «فتح الإسلام»، وعاد مؤخرا إلى المملكة. وأكد أنه تلقى تأكيدات من الجهات المسؤولة المعنية اللبنانية على استمرار الحكومة اللبنانية بتطبيق الخطة الأمنية، إضافة إلى حرص السلطات اللبنانية على أمن وسلامة المواطنين السعوديين أثناء تواجدهم في لبنان، موضحا أن السفارة السعودية في بيروت على تواصل دائم مع السعوديين المقيمين في لبنان، ويوجد فريق عمل يعمل على مدار الساعة لتلقي أي بلاغات منهم والتعامل فورا وتلبية احتياجاتهم. وكان السفير عسيري قد التقى مؤخرا مع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، لمناقشة قضايا الموقوفين السعوديين في بيروت على خلفية أحداث مخيم نهر البارد. ووصف السفير عسيري، العلاقات السعودية اللبنانية بأنها علاقات متميزة وتجاوزت كل الاختبارات، مشيرا إلى أن المملكة كانت ولا تزال على مسافة واحدة مع جميع اللبنانيين وحريصة على تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية ودعم وحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان. الجدير بالذكر، أن القضاء اللبناني برأ البارحة الأولى، 14 سعوديا من أحداث نهر البارد، بعد أن حاكمهم غيابيا باعتبارهم فارين من وجه العدالة، وقرر استرداد مذكرات إلقاء القبض الصادرة في حقهم، وأكد المجلس العدلي أنه لم يثبت إقدام المتهمين على أي أفعال جرمية في ملف مخيم نهر البارد، الأمر الذي يقتضي إعلان براءتهم من الجرائم المنسوبة إليهم. وشهدت أحداث نهر البارد 2007، قتالا بين الجيش اللبناني ومسلحين في المخيم الواقع شمال لبنان.