اختتم ملتقى ومعرض الإبداع الخامس للطلبة السعوديين على مسرح جامعة زايد في الإمارات تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، وإشراف الملحق الثقافي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، وبحضور عدد من مديري الجامعات الإماراتية والدبلوماسيين السعوديين وأكثر من ألفي دارس ودارسة في الجامعات الإماراتية. وبدأت فعاليات الملتقى الثقافي بانطلاقة ورش العمل التي تمحورت حول عدة محاور منها: (كيف تبني مستقبلك؟ والشخصية الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبناء الهوية، وكيف أجذب ما أريد؟، والإسعافات الأولية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي)، فيما عرض الفيلم الفائز بجائزة الملتقى للطالب عبدالعزيز الجيزاني ومحاضرة للدكتور عزيز العنزي، بجانب قصيدة شعرية وعرض مرئي عن جهود الملحقية في الملتقيات الأربعة السابقة، وأوبريت وطني من تقديم المنشدين حامد الضبعان وعبدالله السكيتي وكلمة الطلبة قدمتها الطالبة عبير ماجد القصير، فيما شملت فقرات الحفل مسرحية «تلحق ولا ما تلحق» من تأليف وإخراج الطالب عبدالعزيز القنيعير ومن بطولة الفنانة الإماراتية مريم سلطان وتمثيل عدد من طلاب الملحقية ومتابعة الفنان عبدالعزيز المبدل، قبل أن تبدأ مسيرة الخريجات والخريجين. وكان السفير السعودي الدكتور محمد البشر افتتح معرض الإبداع الخامس الذي يستعرض المواهب والقدرات وأبرز الإبداعات والمخترعات للطلاب والطالبات، حيث اطلع على العديد من الابتكارات والمؤلفات والأفلام التي أبدع في صناعتها وإنتاجها طلاب الملحقية، وأكد أن ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عناية خاصة بالعلم والعلماء والمثقفين، واهتمام ملموس بتعليم أبناء الوطن من خلال خطط تعليمية مستقبلية تسير بنا نحو الاقتصاد المعرفي، لتكون دافعا للتقدم وتعزيز المسؤولية للنهوض بالمجتمع السعودي. في حين تحدث الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية الشريك الاستراتيجي للملتقى المهندس صالح النزهة، عن دور المسؤولية الاجتماعية للقطاعات الحكومية والخاصة في رعاية الموهبة والإبداع أينما حلت في داخل المملكة وخارجها، منوها بما شاهده من إبداع للطلاب والطالبات السعوديين، وثمن جهود الملحقية الثقافية في تعزيز قيم الانتماء الوطني لأبنائنا ومسؤوليتهم الوطنية. يذكر أن ملتقى ومعرض الإبداع السعودي الخامس الذي تشرف عليه الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات يأتي امتدادا للملتقيات السابقة المتمحورة حول بناء الطالب السعودي الثقافي والعلمي وتعميق روح المشاركة والثقة والوعي الحضاري لديه، وكذلك المحافظة على انتمائه الإسلامي وهويته العربية وولائه الوطني، من خلال الاحتفاء بالذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفوزه بجائزة شخصية العام الثقافية التي تمنحها جائزة زايد للكتاب.