السعوديون قادمون... رؤية أطلقها قائد الفكر والريادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم لتكون شعارا لمنسوبي ومنسوبات التربية والتعليم ومنطلقا للتغيير والتطوير الراميين إلى التجويد والإبداع والابتكار. والولوج إلى مجتمع المعرفة برؤية واستبصار، هي رؤية في عبارة، وعبارة في منهاج، تجلت لتصنع تاريخا وحقبة مجيدة لمسيرة التربية والتعليم الواعدة، مبنية على غايات وأهداف وأسس لتواكب ما تعيشه بلادنا الغالية أمنا وأمانا ورغدا وارفا أنعم الله به عليها لتؤكد للعالم أجمع رسوخ ثوابتها، وحنكة قادتها، ورسو قواعدها، فيا لها من عبارة إخالها عبقرية في كنهها شطرها الأول وحدة وتوحيد، وانتماء وهوية، وولاء وافتخار، واجتماع نابذ للفرقة، وقوة نابضة بالحق، وهمة تحلق تحت السديم، والآخر تطلع واستشراف، وشحذ وارتقاء، وتمكين في تكوين، وتحديات تناجز إبداعات فوق الأديم، ذلك إيجاز لما استقرأته في جملة مفيدة خبرها ينبئ بمستقبل مبتدئها الذي يحمل بين طياته العطاء والاعتزاز. وقد حظيت الوزارة باهتمام قادة هذه البلاد على مر حقب من السنين حتى هذا العهد الزاخر الميمون، في ظل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وأدام عليه الصحة والعافية، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. إذ لم يسطر تاريخ التعليم أن حظي برعاية كهذه الرعاية الكريمة الرامية إلى تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين أبقاه الله، كما حظي بموافقته الكريمة على الخطة الداعمة التي تقدم بها صاحب السمو الملكي وزير التربية والتعليم لاستكمال المسير تجاه تحقيق الغايات، آخذين في الاعتبار الشكر لله المنان أولا وآخرا على نعمائه وكرمه ثم على المنجزات التي حققتها الوزارة في سابق سنواتها على أيدي من تعاقبوا على قيادة زمامها من أصحاب السمو والمعالي الوزراء إلى أن تقلد دفتها الفيصل حفظه الله وسدد خطاه الذي استبشر به الوطن، وكان الأمر بمثابة التكليف قبل التشريف له من القيادة بتولي مهمة ثقيلة تتمثل في تحقيق نقلة في التعليم وتعزيز الأسس الثابتة لهذا الوطن المعطاء من خلال نقل جيل الناشئة لمصاف العالمية في عالم متسارع الخطى. سمو الوزير الإداري والأديب والآن مرب لكل طلاب وطالبات وطنه. وقائد ملهم لكل قيادات التربية والتعليم. لقد بدأ سمو الوزير وضع منطلقات فعلية للعمل في الوزارة من خلال التركيز على الخطة الاستراتيجية التي سيتم العمل على تنفيذها وارتكازها على ثلاثة عناصر: الطالب والمعلم والمدرسة. وبنظرة متعمقة على ما أعلنه وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لينشر البهجة في قلب كل مواطن سعودي، حيث المتوقع بإذن الله أن يحقق هذا المشروع أهدافه. وبرزت ملامح هذه النقلة متمثلة في كون ال80 مليارا التي تمثل الإضافة الكبيرة لما يخصص سنويا للوزارة ولمشروع تطوير، حيث سيصل إجمالي ما سيخصص لمشاريع الوزارة وأنشطتها المختلفة للسنوات الخمس بإذن الله ما يقارب (150 مليار ريال) بخلاف الرواتب. وجاء في الخطة التركيز على إدخال التقنية بشكل مواكب وأيضا تهيئة البيئة المدرسية الجاذبة من خلال بناء أكبر عدد ممكن من المدارس والتخلص تماما من المدارس المستأجرة. ويمكن القول إن مرحلة رياض الأطفال تبدأ خطواتها الحقيقية تمهيدا لاعتمادها كأساس للمراحل التعليمية، وبناء على ذلك فإن دعم التوسع فيها من خلال ما أعلنه سمو وزير التربية والتعليم يشكل علامة فارقة تؤكد الحرص على التغيير في نوعية التعليم العام وتحقيق أهدافه المتفوقة بدءا من بنيته التحتية للكادر البشري. وأكد سموه في ملامح الخطة تعزيز نفقات الأنشطة الرياضية والثقافية ودعم مبادرة مراكز التربية الخاصة وأندية الحي والأندية الموسمية. ضمن إعلان سموه لأبرز ملامح مشروع تطوير بعد الدعم الملكي السخي لتطوير التعليم العام كشف عن الموافقة على مبادرة إيجاد الميزات الوظيفية لمديري التربية والتعليم بإحداث خمس وظائف بالمرتبة الممتازة لمديري التربية والتعليم في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، ومحافظة جدة، وإحداث إحدى عشرة وظيفة بالمرتبة الخامسة عشرة لبقية المناطق ومحافظتي الطائف والأحساء. إن مثل هذا الحرص على التحفيز العالي لا بد أن يقابله أداء مماثل. وهو المتوقع من الميدان التربوي بكافة فئاته. * مدير التربية والتعليم بمنطقة تبوك