أوضح استشاري الطب النفسي بمستشفى القنفذة العام الدكتور إبراهيم الشيخي أن الإغماءات التي تحدث لدى النساء تسمى باضطرابات التحول النفسي، لافتا إلى أن هذا النوع من السيناريوهات بدأ يظهر كثيرا في المجتمع النسائي وخصوصا في المرحلة الثانوية والجامعة، فضلا عن ما يحدث في حفلات الأفراح وأن هذا النوع من الاضطرابات يأتي على صور كثيرة ولكن ما يلاحظ أن أغلب صوره أصبحت تتكرر بين طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية وكذلك في حفلات الأفراح وهذا الاضطراب عبارة عن عجز مفاجئ في الوظيفة الحسية أو الحركية. وأضاف أن أهم ما يميز اضطراب التحول أن الإغماءات لا تحدث إلا بعد صدمة نفسيه سواء كانت خفيفة أو شديدة مثل حريق أو نقاش حاد مع شخص آخر. هناك أيضا دور مهم لعائلة المصابة بهذا الاضطراب حيث إنه كلما زاد اهتمامهم في المصابة وقت النوبة فإن الأعراض تزداد وإذا تم تجاهلها بطريقة مرنة تقل الأعراض وتخف النوبات حيث إن المصابة توضع أمام الأمر الواقع وأنها لا بد أن تواجه مشكلتها بنفسها وتعتمد تماما على نفسها وتقلل من مستوى الاعتماد على الآخرين ولو يلاحظ ذوو المصابة أنه مهما حدثت نوبات فإنها تتنهي بسلام دون أي عواقب جسدية جراء الإغماءات. وأضاف أن هذا الاضطراب بعدة أشكال منها الإغماءات وعدم السمع أو البصر المفاجئ وعدم القدرة على النطق واضطراب في المشي أو عدم القدرة على المشي ورجفة في الأطراف وكلها تكون مرتبطة بموقف معين.