واصلت فرق حرس الحدود البحث عن الغريق التايلندي المفقود في بحر الشعيبة للأسبوع الثاني على التوالي بمشاركة زوارق بعيدة المدى وحوامة وغواصي حرس الحدود وبمساندة من طائرتين تابعتين للأمن العام والقوات البحرية الملكية السعودية. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد بحري ناجي الجهني أنه تم تمرير معلومات عن غريق الشعيبة للمحطات الساحلية «جدة راديو» لبثها للسفن العابرة من وإلى البحر الأحمر كما تم مسح مناطق يصل امتدادها إلى 120 كلم طولا و60 كلم عرضا من خلال نطاقات بحث وإنقاذ علمية يتم من خلالها احتساب نقطة مرجع الإسناد (DATUM) من آخر مشاهدة للمفقود وفق المعلومات التي يتم التوصل إليها من قبل شهود العيان أو المرافقين، وتتم بعد ذلك دراسة سرعة وحركة التيار واتجاه الرياح. وأضاف: من خلال تطبيقات حاسوبية يتم التوصل إلى المناطق المتوقع أن يعثر فيها على المفقود في حالة بقائه على سطح البحر أو من خلال المشاهدات الجوية التي يتم رصدها من قبل الطائرات العمودية أثناء عمليات البحث والإنقاذ، وفي حالة تعرضه للغرق في مناطق سحيقة يمكن للجثة أن تطفو بعد 72 ساعة في فصل الصيف و48 ساعة في فصل الشتاء في حالة عدم تعرضها للتهشم من قبل الكائنات المفترسة. وأشار الى أن فرق حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة واصلت البحث عن جثة الغريق على مدى أسبوعين والآن دخلنا في الأسبوع الثالث على التوالي ومازال الغواصون يواصلون عمليات التمشيط وفق آلية بحث علمية تستخدم من خلالها المعدات المساعدة في عمليات البحث، فيما تعمل مراكز البحث والإنقاذ على تمرير المعلومات لكل القوارب أثناء عمليات تسجيلها للإبحار في المناطق القريبة من موقع الحدث، وتستمر عمليات البحث والإنقاذ على مدار الساعة دون توقف لمدة ثلاثة أسابيع وفق توصيات اللجنة المشكلة بهذا الخصوص بمتابعة الدوريات البحرية والبرية. لافتا الى أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في جدة يباشر عمليات تنسيق الجهود بين جميع الوحدات المشاركة في عمليات البحث ويتابع ذلك على مدار الساعة للوصول للغريق حيا أو ميتا.