في جو من العمل المؤسسي والتخطيط الفاعل الدقيق بغرض المساهمة في عكس الصورة الطيبة في الخارج عن المجتمع السعودي، انطلقت في العاصمة الماليزية حملة تطوعية تحت شعار «فكر بغيرك» دشنتها المدرسة الابتدائية السادسة عشرة في الحوية (منطقة الطائف). وأقيمت الفعالية في مقر مجمع (ديسابوترا) في كوالالمبور وسط حضور كبير من العائلات السعودية وعدد كبير من الماليزيين. فرحة العمال البسطاء الحملة استهدفت إبراز القيم والمثل العليا التي يتميز بها المجتمع السعودي المسلم والمحب للخير، كما استهدف تعزيز قيمة التطوع لدى المغتربين السعوديين في الخارج وأبنائهم عن طريق المشاركة في التنظيم والإعداد والتنفيذ والتقديم بغرض اكتساب عادات طيبة. وركزت الحملة أنشطتها على إدارة السكن والعاملين من حراس الأمن، عمال النظافة، عمال الصيانة، عمال التموينات وعمال المرافق الخدمية في المجمع. وتضمنت حفلا تعريفيا للمشروع بفقرتين، الأولى مقدمة من الأطفال السعوديين القاطنين في المجمع، وتناولت أهمية التطوع وأثره على المجتمع، وتم إهداء حقيبة لكل موظف وعامل في المجمع السكني إلى جانب سلال غذائية. وفي الفقرة التالية، قدمت لوحة امتنان وشكر ببصمات براعم السعودية لجميع العاملين. فينا خير صاحبة فكرة الحملة مها محمد الحارثي رئيسة كشافة فريق «فينا خير» في المدرسة الابتدائية السادسة عشرة بالحوية، عبرت عن سعادتها لنجاح الحملة وأبلغت «عكاظ» أن هدف تدشين الحملة في خارج المملكة هو التأكيد أن فعل الخير لا يقتصر على مكان وزمان معين، وأن المواطن السعودي وحبه للتطوع في أعمال الخير سمة من سماته. كما استهدفت الحملة، تشجيع العمل بروح الفريق الواحد، مؤكدة أن التطوع في مثل هذه الأنشطة يساهم في تطوير قدرات الإنسان والارتقاء بحسه الاجتماعي فيتحقق النجاح الأمثل في حياته. وقدمت مها الحارثي الشكر والتقدير لمديرة المدرسة حصة الشهري على دعمها المتواصل لكل المبادرات والأفكار. من جهتها، قالت رائدة النشاط في المدرسة جوهرة القثامي، إن الحملة اشتملت على أهداف تربوية تؤكد عليها المناهج التعليمية في السعودية، وجاءت الحملة كصورة عملية تربط الجانب النظري بالتطبيق. ومن جانبها، ذكرت المتطوعة أروى الحارثي، أن المدرسة الابتدائية السادسة عشرة في الحوية طبقت برنامج وزارة التربية والتعليم «فينا خير» وإيصاله إلى خارج المملكة. وأضافت: إن الحملة رسالة سامية مفعمة بالحب والخير وكان لها الأثر البالغ في نفوس الساكنين في المجمع المتميز بتعدد الجنسيات والأديان والثقافات. ثقافة المجتمع السعودي منفذة البرنامج، المبتعثة من جامعة الطائف منى ماجد اليامي، قالت: إنها كانت تعلم أثناء مرحلة تجهيز الحملة أنها ستدخل الفرح إلى قلوب العمال البسطاء في المجمع، والذي حدث في ذلك الحفل كان أكثر من مجرد فرحة، إنها ثقافة المجتمع السعودي حيث انتقلت بصورة حسنة إلى كل الحضور. ووصفت اليامي، الجو بأن كان حميميا ورائعا والجميع كانوا مثل العائلة الواحدة رغم اختلاف اللغة والدين والجنسية، وحرص سكان المجمع على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال. وقدمت اليامي الشكر والتقدير إلى جويرية جمال صلاح السباقة دوما إلى مثل هذه الأفكار في المجمع السكني. يشار إلى أن برنامج «فينا خير» مشروع تربوي شاركت فيه وزارة التربية والتعليم مع عدد من المؤسسات لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وبدأت الوزارة الخطوة الأولى في بعض مدارس جدة بهدف تعزيز ونشر القيم الأصيلة والمساهمة في خدمة المجتمع بأخلاقيات تؤكد أصالة المجتمع السعودي المسلم.