حسمت كتلة المستقبل البرلمانية الجدل الدائر منذ أيام حول التوافق على العماد ميشال عون للرئاسة، فأكدت في بيان لها أمس (الثلاثاء) إثر اجتماعها الأسبوعي تمسكها برئيس حزب «القوات» سمير جعجع مرشحا لانتخابات الرئاسة والذي يحظى بإجماع قوى 14 آذار. وأضاف البيان، أن الكتلة في ذلك تدعو قوى الثامن من آذار لتسمية مرشحها من أجل إفساح المجال أمام النظام الديمقراطي لكي يلعب دوره كاملا، لا تعطيله وإدخال البلاد في شغور ينعكس سلبا على صورة لبنان وصورة استقراره. عضو «كتلة المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أكد أن انفتاح رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري على رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، هدفه الوصول إلى رئيس في المهلة المحددة، لافتا إلى وجود التباس حول ميشال عون، وعاد رئيس حزب القوات سمير جعجع وأوضحه. واعتبر مجدلاني أن كل الأمور مفتوحة وما زلنا نرشح جعجع وعندما تصل الأمور إلى حدود لا يمكن تخطيها نفكر بمرشح آخر بموافقة جعجع، مشددا على أن كل الأمور مفتوحة ولا يمكننا إلا أن نكون مع رئيس مسيحي له حيثية، مضيفا بأن قوى 14 آذار ستبقى موحدة في مواقفها. فيما أكد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت، أن رئيس حزب القوات سمير جعجع سيسحب ترشحه من أجل أي شخص توافقي كما صرح، لافتا إلى أن الموضوع فيه صعوبة ولا يوجد فيتو من تيار المستقبل على أحد، ونحن نلتزم بقرار 14 آذار. واعتبر فتفت، أن المشكلة مع فريق 8 آذار هي بالنظرة السياسية للواقع، مشيرا إلى أن المرشح التوافقي يجب أن يكون توافقيا مع الجميع. من جهته، عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد أكد أن استمرار اللقاء في ترشيح النائب هنري حلو ليس للتعطيل على الباقين، مشيرا إلى أنه لم يتغير شيء بالنسبة لترشيح ميشال عون وليس مستبعدا اقتراح اسم غير منتظر و86 نائبا سيؤمنون النصاب الخميس، ولكن هل سيتأمن نصاب الانتخاب؟. أمنيا، عاد الهدوء الحذر أمس إلى منطقة باب التبانة في طرابلس إثر اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلمين، حيث قامت قوى الجيش بتنفيذ عمليات دهم واسعة لمصادر إطلاق النار وتعقب المعتدين لإلقاء القبض عليهم. وكان قد جرح 8 عسكريين خلال تعرض دورية في محلة التبانة لإطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية من قبل مسلحين فجرا.