أجمع عدد من سكان جدة على ضرورة وضع خطط لضبط المطاعم المخالفة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يتزامن مع الإجازة الصيفية، مؤكدين أن الضرورة تقتضي من مراقبي الأمانة والبلديات الفرعية وضع المطاعم والبوفيهات تحت المجهر، فضلا عن إلزام عمال المطاعم بضرورة ارتداء القفازات، لأن الكثيرين منهم لا يرتدون القفازات ويقدمون الأطعمة والساندوتشات بأياد عارية. وأوضح عدد من رواد المطاعم أن فصل الصيف تكثر فيه حوادث التسمم وأن الضرورة تقتضي منع تقديم جميع أنواع السلطات في المطاعم. وفي هذا السياق أوضح محمد الرشيدي أنه من سكان حي الصفا ويرتاد بعض المطاعم والبوفيهات التي تقدم الهامبورجر فيه، وكثيرا ما يلفت نظر العمالة التي تعمل في محال الهامبورجر بضرورة لبس القفازات ولكنهم يتجاهلون هذا الأمر. وأضاف «أدعو مراقبي الأمانة إلى زيارة البوفيهات التي في شارع الأربعين وسوف يشاهدون العجب في هذه المواقع، حيث إن العمال يعدون الأطعمة ويحملون قطع اللحم بأياديهم العارية، الأمر الذي يشكل خطورة على زبائن تلك المطاعم والبوفيهات. وأضاف أن أكثر البوفيهات تعمل خلال الفترة المسائية وحتى ساعات متأخرة من الليل وأن العمال في هذه المواقع مطمئنون أنه لا توجد مراقبة في تلك الأوقات، لذا فإنهم لا يرتدون القفازات، داعيا في نفس الوقت إلى التأكد من الكروت الصحية للعمال في المطاعم لأن المرضى منهم وسط حيوي لنقل الأمراض. من جانبه أوضح باسل المحمدي أنه وعددا من أصدقائه من رواد المطاعم وأن لديه هاجسا مع عمال المطاعم الذين لا يرتدون القفازات ولكن أصدقاءه يلومونه على ذلك ويعتبرون أن ارتداء القفازات مجرد شيء ثانوي. وقال حسن البشري إن جولات مراقبي الأمانة تكشف الكثير من المخالفات في المطاعم، وأرى ضرورة أن يتم إلزام العمال بارتداء القفازات وأن كل من يخالف هذا الإجراء يتم تغريم المنشأة ولكن تقتضي الضرورة أن تقوم أمانة جدة بتفريغ مراقبين للعمل خلال الفترات المسائية لضبط المخالفات. وقال مسعود الحربي: إن الزبون إذا حدث وطلب من عامل في المطعم ارتداء القفازات فإن العامل سوف يتضجر من ذلك وهذا الانفعال راجع إلى غياب الوعي الصحي لدى هؤلاء العمال الذين يفتقرون إلى حد أدنى من التعليم واللباقة والحرفية، ومع هذا فإنهم يعملون في المطاعم حتى لو كانت مهنهم مختلفة، ومن الطبيعي أن ينقلوا إلينا أمراضهم وما لديهم من بكتيريا وميكروبات بسبب افتقارهم إلى الالتزام باتباع الاشتراطات الصحية المطلوبة. من جهته أوضح علي عبدالرحمن أنه لا بد أن توضع عقوبات على من لا يلتزم بالاشتراطات الصحية الأساسية ومنها ارتداء القفازات وتغييرها كلما اتسخت وكلما تغير نوع الطعام، وحلق شعر الرأس إلى حد معقول لكي لا يتساقط في الأكل بدون قصد، ومنع المرضى من العمال من ممارسة العمل في المطعم حتى يشفوا تماما، ومنع المحاسب من القيام بإعداد الطعام أو تقديمه لأن يده تمسك بالأوراق النقدية التي مرت عليها عشرات أو مئات الأيدي ثم يمسك بعد ذلك بالأطعمة، وهناك احتمال كبير لانتقال الميكروبات والبكتيريا من الأوراق النقدية أو مماسك الأبواب والأدراج إلى الطعام. وفي موازاة ذلك أوضحت استشارية التغذية رويدا إدريس أن موسم الصيف تكثر فيه حالات التسمم بالسالمونيلا وأن ارتداء القفازات بالنسبة للعمال الذين يقدمون الأطعمة من الأهمية بمكان وأنه يحق لأي شخص أن يطلب من العامل في المطعم ارتداء القفازات قبل تقديم الطعام. وأضافت أنه يحق للزبون الطلب من عامل المطعم ارتداء القفازات حتى لو تضجر العامل لأن هناك تعليمات صريحة من الجهات المعنية بضرورة ارتداء العمال للقفازات. من جانبه أوضح الدكتور نصر الدين الشريف أخصائي الأطفال ان موسم الصيف تكثر فيه حالات التسمم، لذا فإن على الأسر تنبيه الأطفال بعدم شراء الأطعمة والحلويات والآيسكريم من الباعة الجائلين.